«منة شلبى» القانون والجائزة

«منة شلبى» القانون والجائزة!

«منة شلبى» القانون والجائزة!

 العرب اليوم -

«منة شلبى» القانون والجائزة

بقلم - طارق الشناوي

تردد هذا السؤال كثيرًا بعد أن حصلت- قبل أسبوع- منة شلبى على جائزة أفضل ممثلة من المجلس القومى لحقوق الإنسان عن دورها في مسلسل (بطلوع الروح).. أكثر من زميل صحفى ردد السؤال بمجرد إعلان الجوائز، ولم يدر أغلبهم أنه كان محل نقاش في الكواليس، قبل إقامة الحفل بأيام قليلة، هل يجوز أن يعلن اسم منة بينما يتم التحقيق معها من قبل النيابة العامة بتهمة جلب مخدرات بغرض التعاطى، وذلك قبل أن تحيلها النيابة للقضاء، ولا أتصور أن القرار كان سيتغير لو كانت وقتها قد تمت إحالتها للمحكمة.

انحاز مجلس حقوق الإنسان، الذي ترأسه السفيرة د. مشيرة خطاب، لحقوق الإنسان، والذى تؤكد مبادئه أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، وفى النهاية تم توجيه الدعوة إليها؛ اختارت منة أن تتسلم المخرجة كاملة أبوذكرى الجائزة، وألقت كاملة كلمة عن منة.

في مثل هذه المواقف تتعدد وجهات النظر، وتختلط الأوراق بين ما هو فنى وقانونى وإنسانى، والحل أن تتحرك البوصلة صوب القانون.

الموقف الصائب- من وجهة نظرى- هو ما انتهى إليه المجلس بتنفيذ قرار لجنة تحكيم الدراما، التي شرفت برئاستها هذا العام، وضمت كلًا من: الفنانة لبنى عبدالعزيز، والمخرج هانى لاشين، والكاتبة الصحفية كريمة كمال، والأساتذة النقاد ماجدة موريس وعلا الشافعى وسيد محمود وأندرو محسن.

ما هو المعيار الذي استند إليه المجلس القومى؟ فقط احترام قرار لجنة فنية، وتم توجيه الدعوة إليها مثل كل الفائزين، وهو ما يعنى ضمنًا أن المجلس القومى يرحب بتواجدها في تلك الاحتفالية السنوية.

هل الإعلام على اختلاف أطيافه يفصل بين الشخصى والعام؟ وهل أيضًا الرأى العام على نفس هذه الموجة؟، وهل أنا وأنت نختار طبقًا للقانون أم للمشاعر؟ التكريم لفنان أجاد أداء دوره، لا علاقة له من قريب أو بعيد باتهام التعاطى، الذي أحيلت بسببه «منة» للقضاء.

لا أحد فوق القانون، ومنة الآن مثلها مثل الملايين الذين تطبق عليهم أحكامه وتخضع له، وإذا ثبتت إدانتها سوف تنفذ العقوبة، الشهرة لم تمنحها أي حصانة، إلا أن الوجه الآخر للعملة أن الشهرة أيضًا لن تصبح خنجرًا تُطعن به.

تم إخلاء سبيلها تطبيقًا للقانون، وهو ما يخضع لتقدير النيابة، ومثل أي متهم آخر، عندما يتم تحديد موعد الجلسة ستمثل أمام القاضى، ولن تحيل الشهرة إلى قميص واقٍ يحول دون تطبيق القانون.

تلك هي العدالة، إلا أن هناك على (السوشيال ميديا) أحكامًا مسبقة أطلقها البعض تؤكد أن تقديمها لمحكمة الجنايات يعنى يقينًا الإدانة، وهو قطعًا لا ينم عن إدراك لطبيعة القانون الذي يضع كل الأوراق في يد القاضى مع هيئة المستشارين، والنيابة توجه الاتهام ومحامى المتهم يبدأ في الدفاع والقاضى يصدر الحكم. هذه هي العدالة، لا أحد من حقه الإدانة المسبقة ولا البراءة المسبقة، فقط علينا أن ننتظر.

الدرس الذي أقره المجلس القومى لحقوق الإنسان أنه طبق حقوق الإنسان، ووضع حدًا فاصلًا بين الفنانة منة والإنسانة منة، الفنانة تُمنح جائزة عن أدائها، بينما الإنسانة تنتظر محاكمة عادلة.. نقطة ومن أول السطر!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«منة شلبى» القانون والجائزة «منة شلبى» القانون والجائزة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab