«عبدالوهاب» و«منير» فى ليلة واحدة

«عبدالوهاب» و«منير» فى ليلة واحدة

«عبدالوهاب» و«منير» فى ليلة واحدة

 العرب اليوم -

«عبدالوهاب» و«منير» فى ليلة واحدة

بقلم - طارق الشناوي

قبل أيام، قضيت أمسية وطنية غنائية ضمن احتفالات مصر ووزارة الثقافة بالعاشر من رمضان على مسرح (الهناجر) المفتوح.

تم تكريم عدد من رجال القوات المسلحة البواسل الذين ـعادوا لنا الكرامة.. لاحظت أن ضباطنا الأجلاء، رغم مرور نصف قرن على المعركة، يتمتعون بحالة صحية جيدة، جميعا صعدوا إلى خشبة المسرح دون الاستعانة حتى بـ(الدرابزين)، تبدو ملاحظة عابرة ولكنها تشير إلى أن رجل القوات المسلحة يظل حتى وهو خارج الخدمة محتفظا بلياقته.

وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى قررت أن احتفالات أكتوبر سوف تتواصل كل عام، وأضيف أن علينا تقديم عمل فنى ضخم يليق بانتصارنا ليراه العالم، هناك أفلام وكتب يتم تداولها في أوروبا تتجاهل عن تعمد تلك الحقائق، قطاع الإنتاج الثقافى برئاسة المبدع د. خالد جلال هو صاحب اقتراح الجمع بين عبدالوهاب ومحمد منير في ليلة واحدة، تخلل الاحتفال قسط وافر من ألحان عبدلوهاب وأغانى محمد منير، وتصدر المشهد (علّى صوتك بالغنا)، وقدمت ريهام عبدالحكيم فاصلا غنائيا متعددا ومشبّعا في تفاصيله وانتقالاته، وأنهت الفقرة بأغنيتها التي رشقت في قلوبنا (فيها حاجة حلوة).

ما الخط السحرى بين عبدالوهاب ومنير؟.. بينهما فارق زمنى يربو على نحو خمسة وخمسين عامًا.. «عبدالوهاب» من حى باب الشعرية ومنير من أسوان، كل منهما في زمنه مجدِّد ولاتزال أعماله تتأملها وتحمل الكثير، عبدالوهاب كان ملهمًا لجيل بعده من الملحنين والمطربين، أكثر مطرب ظهر له مقلدون هو عبدالوهاب، مقلدو عبدالوهاب مع مرور الزمن تلاشوا باستثناء وميض من صفوان بهلوان، مقلدو منير تبخروا تماما، وصار لدينا (منير واحد).

عبدالوهاب صاحب مقولة (لا شىء يقف أمام الأجمل)، فهو يلتقط الأجمل مهما كان مصدره، ثم يمنحه المذاق الوهابى.. منير أيضا يبحث عن الأجمل، لا يستوقفه هل هذه الأغنية يؤديها رجل أو امرأة.. (حارة السقايين) نموذجًا.. الأهم بالنسبة له أنه وجد فيها شيئًا يسرق قلبه. منير لم يمارس التلحين ولكن أغانيه تشبهه، لا يغنى جملة موسيقية إلا إذا كانت خارجة من وجدانه، لا يردد كلمة في أغنية لا تتمتع بخصوصية منير.

الفنان القادر على أن ينتقل في الزمن، تلك منحة نادرة، وهكذا تجد عبدالوهاب يحظى بلقب (موسيقار الجيل) ثم (موسيقار الجيلين) ثم (موسيقار الأجيال).

محمد منير توّجوه ملكًا ولايزال متربعًا على العرش، في جيله تراجع أغلب أفراده، ومَن صمد تخلى عنه الوهج والبريق، بينما منير الزمن زاده وهجًا وبريقًا.

عبدالوهاب مُقِلٌّ في التعاطى مع الإعلام، وكذلك منير.. الفارق أن عبدالوهاب كانت لديه دائرة من الإعلاميين تعمل لحسابه، منير دائرته من الإعلاميين هم أصدقاؤه؛ يراهم جزءًا من تاريخه ويرونه جزءًا من مسيرتهم.

الغناء هو الحياة بالنسبة لهما، عبدالوهاب تزوج وأنجب ولكن ظل الفنان رقم واحد ولا يوجد له شريك، منير لم يرتبط بالزواج سوى فقط بضعة أيام وبعدها عاد إلى منير.

عبدالوهاب يتابع الحياة والفن، ومنير لديه أذن وعين يقظتان تراقبان كل التفاصيل.

«محمد عبدالوهاب» و«محمد منير».. الجمع بينهما في جملة واحدة وليلة واحدة يعنى القامة والقيمة، المكان والمكانة!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عبدالوهاب» و«منير» فى ليلة واحدة «عبدالوهاب» و«منير» فى ليلة واحدة



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab