تكميم الدراما

تكميم الدراما!

تكميم الدراما!

 العرب اليوم -

تكميم الدراما

يقلم - طارق الشناوي

جاءنى هذا الرد من الفنان الكبير حسين فهمى: (كنت سفيرا للنوايا الحسنة على مدى عشر سنوات، وأحمل جواز سفر دبلوماسياً يسهل لى فى لحظات كل شىء، ولكنى لم أستخدمه ولا مرة، لأنى أعتز بمصريتى وهويتى وجواز سفرى، وأرفض أى إهانة من الممكن أن يتم تأويلها، مهما كانت محاطة بحسن النية). وأضاف: (قرأت ما كتبته عن مشهد رمضان وتمزيق جواز السفر، أنا فى حالة دهشة، لأن المقارنة ليست فى محلها، والدراما زى ما درستها ومارستها، صراع بين الخير والشر ينتج عنه التطهير Catharsis، مررت بتجارب عديدة فى أعقاب هزيمة 67 وكنت خارج مصر، ورفضت الإهانة وشاركت بعد «خلى بالك من زوزو» مباشرة فى بطولة «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، نحن الآن أمام مشهد لا علاقة له بالدراما، ولكنه اختيار تمزيق الهوية المصرية وإلقائها على الأرض من قبل ممثل له جمهور عريض من صغار السن يعتبرونه مثلًا يحتذى، لقد مررنا بأيام رأينا فيها ازدراء العلم وحرقه، ورفض الوقوف للسلام الوطنى، وطز فى مصر، ما حدث لا مبرر له، وشكراً على اهتمامك.

حسين فهمى).

تربطنى صداقة أعتز بها مع حسين فهمى.. لعب حسين دورا إيجابيا فى مواقف عديدة، واقتربت منه عندما أسندت له رئاسته مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 98 خلفا للراحل سعد الدين وهبة، أضاف حسين الكثير على مدى أربع سنوات، ووضع بصمته الخاصة فى كل التفاصيل، كانت لديه دائما نظرة ترفض كل القيود، وكم دخل فى معارك رقابية، وأنا بالمناسبة أوقن تماما المنطلق الوطنى الذى دفع حسين فهمى لإعلان موقفه الرافض لتمزيق جواز السفر.

إلا أنى لا أزال أقف على الشاطئ الآخر، ربما لو كان الأمر بيدى لاخترت حلا دراميا آخر يثبت به محمد رمضان فى المسلسل لوالده عبدالعزيز مخيون أنه لن يغادر الوطن.. اعتراضى فنى لأن به مباشرة فى التعبير، ولكن تجريم الفعل نفسه خارج نطاق الدراما، كانت وستظل بمثابة باب يضعنا جميعا تحت مرمى النيران، لأنها لن تقتصر فقط على هذا المشهد، ستمتد إلى كل الأصعدة، وستفتح الباب لدخول مؤسسات أخرى ستفرض فى النهاية رأيها ـ أتذكر قبل 8 سنوات فوجئت بدعوة من فضيلة المفتى الأسبق د. على جمعة لحضور عرض فيلم (عبده موتة) فى دار الإفتاء، ومن بين الحضور نقيب السينمائيين مسعد فودة والمخرج عمر عبد العزيز ونقيب الممثلين أشرف عبدالغفور والممثل سامح الصريطى.. كان هناك غضب من المؤسسة الدينية بسبب أن دينا داخل أحداث الفيلم ترقص فى فرح شعبى أثناء ترديد أغنية (يا طاهرة يا أم الحسن والحسين/ اكفينا شر الحسد والعين)، هذا المشهد لا يزال يجرى واقعيا فى كل الموالد، ويومها أعلنت فى حضور فضيلة المفتى أننى أعترض على دخول المؤسسة الدينية كطرف، وقلت سيصبح سابقة ويفتح الباب على مصراعيه لكل الأجهزة. الموقف يتجاوز مشهدا فى مسلسل، بطبيعة بنائه الدرامى صاخب فى كل تفاصيله، تحميل مشاهد الدراما أبعادا أخرى وطنية أو فكرية أو سياسية أو دينية خارج الكادر الدرامى سيخنق الفن والأدب وكل أوجه الإبداع، وما أشبه الليلة بالبارحة.. فهل نريدها (دراما مكممة)؟!!.

arabstoday

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 04:20 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هفوات الزمن الكبير

GMT 03:53 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق حسنى.. (شاهد شاف كل حاجة)!!

GMT 03:33 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 03:31 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والحظ التّعِسْ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكميم الدراما تكميم الدراما



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 العرب اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 العرب اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
 العرب اليوم - اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
 العرب اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 17:23 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

GMT 14:36 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عبده يفجّر مفاجأة لجمهوره بعد رحلة علاجه من السرطان

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة خليجية جماعية للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

GMT 07:03 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab