يا نعيش سوا يا نموت سوا

يا نعيش سوا.. يا نموت سوا!

يا نعيش سوا.. يا نموت سوا!

 العرب اليوم -

يا نعيش سوا يا نموت سوا

يقلم - طارق الشناوي

يعوزنا الموقف الإيجابى فى كثير من مناحى الحياة، أغلبنا يعيش فى جزيرة وعليها باب مؤصد له (باسوورد) سرى غير مسموح بتداوله.

نقرأ كيف أن كبار النجوم يجوبون العالم مشاركين فى كل المواقف الإنسانية، بينما نحن (آنويون) من الأنا، أغلب نجومنا لا تتجاوز عندهم النظرة موقع أقدامهم، نعم نعود بين الحين والآخر للتاريخ، الذى سيذكر أنهم فى مطلع الثورة- أقصد 23 يوليو- كيف أنهم استقلوا القطار شمالا وجنوبا ومنحوا المساعدات المالية والعينية للفقراء وحثوا الأغنياء على التبرع، ولا تنسى أسبوع التسليح، والذى ساهم فيه كبار نجوم الخمسينيات بالتبرع لبناء جيش قوى، والذهاب للمستشفيات أثناء حروب 56 و76 و73، ودار (أم كلثوم للخير) التى أنشأتها سيدة الغناء، وقبلها مشاركتها فى المجهود الحربى أثناء حرب الاستنزاف بالغناء فى كل المحافظات، وهو ما تكرر فى العديد من الدول العربية، وأيضا فى باريس، قبل ذلك بكل شهامة ذهبت (الست) إلى أغادير فى المملكة المغربية عام 60 وغنت لصالح الضحايا الذين بلغ عددهم 15 ألفا بعد الزلزال المدمر، ولو حسبت المكاسب المادية التى حققتها أم كلثوم وقدمتها للدولة ستجدها وفيرة جدا، ولكن ما تبقى من تراث غنائى فى الحقيقة مذهل، ستجد أن أروع أداء كلثومى تابعناه فى تلك الحفلات التى قدمتها فى تونس والمغرب والسودان والكويت وليبيا وباريس وغيرها.

قبل أيام ترددت أسماء منى زكى وعمرو يوسف وأحمد حلمى وهند صبرى التى توجهت بالمساعدات مصريا وتونسيا، أعتذر مسبقا لو سقط عفوا بعض الأسماء ربما قدمت ما هو أكثر، لكنى فقط أضرب أمثلة، أتمنى أن تزداد الدائرة اتساعا، وتتردد أسماء أخرى، فهذا هو التحدى الذى أنتظره وليس تحدى جردل الثلج فى عز الشتاء الذى كان هو العنوان قبل أشهر.

أتمنى أن تتوجه النظرة للدائرة القريبة من الفنانين أقصد (المجاميع)، الكل يعلم أن هؤلاء (الكومبارس) لا يعملون بكثافة إلا فقط فى موسم مسلسلات رمضان، ينتظرونها من العام للعام، فهو رزقهم السنوى الذى تقلص بسبب توقف تصوير المشاهد الجماعية.

الباعة الجائلون ممنوعون من التواجد، وهو موقف يحسب لنجومنا عندما تبرعوا لهم، ولكن لا يزال (الكومبارس)، وهم الأقربون، ولا أقول أولى، ولكن يستحقون أيضا الشفعة.

الحياة الفنية متوقفة تقريبا فى كل أنحاء العالم، والتظاهرات الضخمة أيضا تم إرجاؤها، وكل عليه أن يلعب دوره، لديكم مثلا عمدة مدينة (كان) قرر فتح باب قصر مقر المهرجان ليضع فى ساحته أسرة تستقبل كل المشردين فى المدينة الذين يبيتون على الأرصفة، وسوف يمنحهم ثلات وجبات، ورعاية صحية فائقة، بينما لا نزال نتردد فى فتح أبواب مساجدنا وكنائسنا للمشردين، بيوت الله يجب أن تفتح لهؤلاء ولا تسأل عن ديانة، ولا حتى عن مدى إيمانه بالله، يكفى أنه إنسان، الدائرة الاجتماعية هى مسؤولية مشتركة. إنها حرب عالمية شعارها (يا نعيش سوا يا نموت سوا)، عندما تعيش فى قصر محصن الأبواب لن تنجو من (الكورونا) طالما هناك على الضفة الأخرى من العالم من يحمل (الفيروس)!!.

 

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا نعيش سوا يا نموت سوا يا نعيش سوا يا نموت سوا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab