حسام تحت مقصلة شيرين

حسام تحت مقصلة شيرين!

حسام تحت مقصلة شيرين!

 العرب اليوم -

حسام تحت مقصلة شيرين

بقلم - طارق الشناوي

لا أتصور أن شيرين عندما سألت، في آخر حفل لها، جمهور دولة الكويت الشقيق عن رأيهم في حسام حبيب كانت حقا تنتظر إجابة أخرى غير هذا الفيض من الاستهجان الذي تردد بقوة في جنبات المسرح بمجرد سماع اسمه، أظنها رسالة غير مباشرة من شيرين لحسام، حتى يدرك أن حياته كلها تتحرك بإشارة منها، لا أحد يستبعد حدوث سيناريو آخر، في تلك العلاقة التي تتحرك دوما على سطح صفيح ساخن.

شيرين هي سيدة التناقضات دائما تنقلب في لحظة بزاوية 180 درجة، وأتصورها بعد واقعة ذهابها إلى مخبأ فضل شاكر في عين الحلوة بجنوب لبنان، علينا أن نتوقع منها كل شىء، وجهت رسالة إلى الجيش اللبنانى فهل هناك من طلب منها ذلك بعد التحقيق معها؟، زارت فنانا مطلوبا للعدالة بتهمة من الصعب التجاوز عنها، حمل السلاح ضد المختلف دينيا وطائفيا، الشخصيات العامة في العادة تتجنب الشبهات، ولكن شيرين يثيرها دائما احتضان الشبهات.

الجمهور يسامح في الكثير هذا حقيقى، قلت مرة إن شيرين لديها شيك على بياض من الحب، الدليل أن الإقبال الجماهيرى على حفلاتها لم يتأثر سلبا، هي من أكثر المطربين في عالمنا العربى تحقيقا للإيرادات، وفى مصر تلى عمرو دياب مباشرة، برغم كل تلك التجاوزات التي استخدمتها وهى تنعت مثلا طليقها قبل أن تعود لعصمته، الناس تسامحت معها، أو على الأقل هذا هو ما يبدو على السطح.

هل تغير الجمهور وصار يضع هامشا بين الفنان وسلوكه الشخصى، الحصن الحديدى الذي كانوا يحرصون عليه في الماضى تم تحطيمه، لم يعد الفنان يقيم داخل (فاترينا) محاطة بزجاج وممنوع اللمس أو الاقتراب، الآن صار البساط أحمدى.

الجمهور لديه معادلات أخرى في التلقى، لا يبحث سوى عن المتعة وينسى الماضى، حتى إن سعد لمجرد برغم تعدد قضايا اتهامه بأبشع جريمة في الدنيا وهى الاغتصاب، إلا أنها ولا تفرق مع جمهوره العريض، صحيح أنه من الناحية النظرية لم يتلق حكما نهائيا بالإدانة والسجن، ولكن حتى الآن لم تبرأ أيضا ساحته تماما، مثله مثل فضل شاكر وكونه تحت الإقامة الجبرية ويقيم في مخبأ بجنوب لبنان، فهذا يؤكد قطعا أنه لا يزال لا يحمل في يده صك البراءة، ما يستحق الدراسة هو التغير النوعى للجمهور، في الماضى كان المطرب يخشى حتى الزواج لكى لا يصدم مشاعر جمهوره.

عندما أجرى الصحفى الكبير مصطفى أمين عام 1946 حوارا مع أم كلثوم عند إعلان خطوبتها إلى الموسيقار محمود الشريف، وسألها هل تواصل الغناء بعد (كتب الكتاب)؟، قالت الأمر له وما يريد، كانت هذه الإجابة كفيلة بأن تفتح عليها أبواب جهنم، لمجرد أن هناك رجلا يجب أن تحصل على موافقته أولا، وعلى الفور جاء (المانشيت) في الأسبوع التالى لمصطفى أمين (جنازة حب) وانتهت القصة، الجمهور قال لا لن تتزوج أم كلثوم رجل تحصل على إذنه، أم كلثوم في ضمير جمهورها ملكية عامة. الناس لم يعد يعنيها في كثير أو قليل هذا الجانب الشخصى، يبحث عن اللحظة فقط، وهذا هو ما تعيشه الآن شيرين لن يحاسبها أحد. ولكن إلى حين، وكما أنها وضعت حسام تحت مقصلة جمهور شيرين، من الممكن أن تجد نفسها أيضا تحت مقصلة نفس الجمهور!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسام تحت مقصلة شيرين حسام تحت مقصلة شيرين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها
 العرب اليوم - سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab