الانضباط لا يعنى الشطط فى العقاب

الانضباط لا يعنى الشطط فى العقاب!

الانضباط لا يعنى الشطط فى العقاب!

 العرب اليوم -

الانضباط لا يعنى الشطط فى العقاب

بقلم - طارق الشناوي

قبل أن تقرأ هذه الكلمة، أعتقد أن هناك بيانًا مشتركًا أصدرته النقابتان التمثيلية والسينمائية، أو كحد أدنى فى طريقهما للإعلان عنه، يشير إلى تراجع أشرف زكى عن الشطط فى الخصومة مع مخرج مسلسل (بطن الحوت) أحمد فوزى صالح.

ليس من المنطقى ولا العدالة أن تصدر النقابة بيانا يحث الممثلين على عدم المشاركة فى أى عمل فنى يخرجه صالح، خاصة أن خطأ اشتراك غير الحاصلين على تراخيص- وهو كثيرا ما يحدث - تتحمله كاملة شركة الإنتاج التى ألزمها القرار بدفع مليون جنيه تعويضًا لصالح صندوق النقابة.

قطعًا، سوف يراعى البيان حفظ ماء الوجه للنقيب أشرف زكى، والتأكيد على حق النقابة فى تنظيم العمل، فلا يمكن أن يصبح التمثيل (مسؤولية كل ممثل) بلا رابط أو ضابط، ولكن هذه نقرة وتلك نقرة.. وأراهن أيضا على مرونة نقيب السينمائيين مسعد فودة وتخصصه فى إطفاء الحرائق التى تندلع بين الحين والآخر فى الوسط الفنى، فهو سيصدر بيانًا متعادلًا يعيد الحق لأصحابه، ولكنه لن يصبح خنجرًا لطعن أشرف زكى.

سر اندفاع أشرف وراء إصدار القرار بعقاب المخرج أراه استجابته لا شعوريًّا لـ(السوشيال ميديا)، والتى التقطت اسم (كروان مشاكل)، إحدى ظواهر (التوكتوك) و«هاتك يا سخرية»، ووجد أشرف - بتوجهه الذى بات فى السنوات الأخيرة يميل أكثر للتحفظ - أن يواكب الغضب بقرار أعلى بكثير حتى من سقف الغضب.

كان السؤال فى البداية الذى شغل الوسائط الاجتماعية: هل يجوز أن يستعين المخرج بـ(كروان مشاكل)، وهو صاحب أسلوب خاص فى الكلام والتعبير، وأتصور أنه يتعمد اصطناع هذا الصوت وإيقاع الأداء فصار لصيقا به؟!.

هناك هجوم للأغلبية على طريقة أداء كروان، ولكن هذا لا يتيح لأحد إدانته.. القضاء فقط هو الذى يملك هذا القرار، خاصة أننا نقرأ بين الحين والآخر عن أحكام تصل إلى السجن عامًا أو عامين لمن يتجاوز أخلاقيًا عبر (الوسائط الاجتماعية).

لو استرجعنا المشاهد القليلة التى ظهر فيها، سنكتشف أن المخرج أحمد فوزى صالح، وظف (كروان مشاكل) فى تلك المساحة.. وفى حدود ما شاهدت، أراه توظيفا جيدا، سبق مثلا أن هوجم أحمد عدوية بضراوة بسبب أغانيه التى كانوا يعتبرونها منذ نهاية الستينيات دلالة على انحدار الذوق العام.. ورغم ذلك، لعب بطولة 25 فيلما، حقق القسط الأكبر منها إيرادات مرتفعة، بسبب عدوية وأغانيه التى كان يهاجمها المثقفون صباحا ويستمتعون بها ليلا.

شعبان عبدالرحيم كان نصيبه أكبر فى الهجوم، ورغم ذلك أسند له داوود عبد السيد دور البطولة فى فيلم (مواطن ومخبر وحرامى)، لعب دور الحرامى، وقدم فى الأحداث أغنيات مختلفة عما تعودناه، ونجح داوود فى توظيفه غنائيًا ودراميًا، بينما الآخرون الذين استعانوا به سينمائيا فشلوا فى توظيفه.. وهذا هو الفارق، لا نحكم مسبقا على الفنانين الذى شكّلوا ظواهر فى مراحل زمنية مختلفة.. ولكن علينا متابعة أسلوب المخرج.

هناك من يلعب سينمائيا على طريقة (الإيفيه)، وهو فى العادة لا يصمد طويلا، لأن الناس يحدث لديها بسبب التكرار حالة من التشبع من (الإيفيه) وبالتالى النفور.

أراهن على قدرة النقيبين أشرف زكى ومسعد فودة على عبور تلك الأزمة.. البيان الذى أتوقع إصدراه قبل أن تقرأوا هذه الكلمة أو بعدها بقليل، سوف يضمد الجراح ويطفئ النيران، كل الجراح وكل النيران!.

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانضباط لا يعنى الشطط فى العقاب الانضباط لا يعنى الشطط فى العقاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab