محمود عبدالعزيز وستامونى

محمود عبدالعزيز و(ستامونى)!

محمود عبدالعزيز و(ستامونى)!

 العرب اليوم -

محمود عبدالعزيز وستامونى

بقلم - طارق الشناوي

فى مطلع الستينيات، سألوا فاتن حمامة أن تضع ترتيبًا من حيث الأهمية للنجمات الثلاث الصاعدات (سعاد حسنى ونادية لطفى وزيزى البدراوى).

احتلت زيزى المركز الأول، وسكنت سعاد المركز الأخير.. يومها حزنت سعاد، إلا أن الأصدقاء المقربين أكدوا لها أن فاتن بذكائها أدركت أنها الأخطر، ولهذا أقصتها للمركز الثالث، واعتبروها شهادة غير مباشرة لسعاد بالتفوق والخطورة.

فاتن وسعاد وقبلهما أم كلثوم وعبدالوهاب، وعبدالحليم وفريد الأطرش، جميعا فى لحظات محددة شعروا بالغيرة، التى عادة ما تدفع الإنسان للتفوق.. عشنا الزمن الذى كانت تتراشق فيه ضربات موجعة بين عادل إمام ومحمود عبدالعزيز، أو بين عادل وأحمد زكى، أو نادية الجندى ونبيلة عبيد، أو فريد وحليم، أو فى دنيا التلحين بين عبدالوهاب ورياض السنباطى، والشعر الفصيح شوقى وحافظ، والشعر الغنائى بيرم التونسى وأحمد رامى.. ولا يدرى كُثرٌ أن الزجل الشهير (يا أهل المغنى/ دماغنا واجعنا/ دقيقة سكوت لله)، كتبها بيرم ضد الأغانى المشتركة التى جمعت بين صوت وألحان عبدالوهاب وكلمات رامى مثل (يا وابور قولى رايح على فين) وطالبهما: (سكوت لله).

مشاعر إنسانية لا يمكن تجاهلها، إلا أننا عادة لا نفصح عنها حتى لا تحسب علينا. أغلب النجوم ينكرونها، رغم أنها الدافع الأساسى للتفوق.. يجب أن نضع خطًّا فاصلًا بين الغيرة والحقد.

الغيرة مطلوبة بجرعة مقننة، بينما الحقد يقتل صاحبه، الوقوف فى منطقة متقاربة دافع قوى جدًا لإثارة نيران الغيرة، ومن الممكن أن أتقبل العديد من القصص عن (فلان) الذى خطف الدور قبل أن يصل لمنافسه (علان)، أو أن يشترط عادل إمام للموافقة على (حسن ومرقص) استبعاد محمود عبدالعزيز من الدور المقابل له ويتم ترشيح عمر الشريف.

وأتقبل أيضا أن الغيرة الكامنة بين فاتن وسعاد هى الدافع المباشر لإجهاض مشروع المخرج محمد خان لتحقيق لقائهما معا فى فيلم (أحلام هند وكاميليا).

شاهدت مؤخرًا الفنان الموهوب أحمد فؤاد سليم فى لقاء مع لميس الحديدى عبر برنامجها «كلمة أخيرة» على فضائية «أون تى فى»، قال إن محمود عبدالعزيز كان يغير منه ويعترض على ترشيحه فى أى عمل فنى.. نحن أمام جملتين، الأولى يغير منه، والثانية يعترض على ترشيحه.. غالبا الثانية صحيحة، وكلنا نعلم أن من طقوس الدراما المصرية أن النجم غالبا هو الذى يرشح من يشاركونه التمثيل، أو كحد أدنى يوافق عليهم.

محمود اعترض على ترشيح أحمد فؤاد سليم.. أميل إلى صحتها، خاصة أن هناك من أخبره بها، بينما تفسير الغيرة (واسعة شوية).

ربما كان محمود لا تستهويه طريقة أداء فؤاد سليم، أو أن الكيميائية بينهما مستحيلة، ولهذا يعترض.

السبب الذى يرضى فؤاد سليم هو الغيرة، تضعه فى مكانة أعلى.. أنا بالمناسبة أرى فؤاد سليم ممثل له (استايل) خاص به فى الأداء، ولكنه مستحيل أن يثير حنق محمود عبدالعزيز.

ستكتشف لو قلّبت فى صفحات الزمن أنها ليست مشكلة فؤاد سليم، أغلب من فاتهم قطار النجومية - حتى لو أنكروا - يسكنهم الإحساس بالهزيمة، ويبحثون عن شماعة تبرر إخفاقهم.

السؤال الحائر: لماذا لم أصبح نجمًا؟.. يظل له صدى لا يخبو مع الزمن، ولا بأس من أن يلعب محمود عبدالعزيز دور شماعة إخفاق أحمد فؤاد سليم، ويلعب سليم دور ستامونى.. (وقول يا ستامونى قول)!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عبدالعزيز وستامونى محمود عبدالعزيز وستامونى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab