شارلى شابلن الفن لا يعرف جنسية

شارلى شابلن.. الفن لا يعرف جنسية!

شارلى شابلن.. الفن لا يعرف جنسية!

 العرب اليوم -

شارلى شابلن الفن لا يعرف جنسية

بقلم - طارق الشناوي

هناك مبدعون يصبحون أيقونات تخترق حاجز الزمان وتعبر حدود المكان، يحملون رسائل من السماء إلى البشر أجمعين، يقف فى المقدمة شارلى شابلن، جاء ميلاده 1889 قبل اختراع السينما، بـ 6 سنوات، بإبداعه وضع لها الأبجدية.

أقصد القسط الأكبر من حروف لغة الصورة، التى لانزال نستخدمها، كان يصنع كل تفاصيلها الكتابة والإخراج والمونتاج والتمثيل والموسيقى والتلحين والغناء والإنتاج، أضاف لها معنى السينما، لم يكن صدى لأحد أو امتدادًا لأحد، إنه فقط شارلى الذى حلم يومًا وهو طفل ثم استيقظ محققًا حلمه.

العرض المسرحى من تأليف شاعرنا د. مدحت العدل، الذى منح الحوار ذائقة موسيقية، سواء كان يصاحبه نغم أم لا، شاهدت، ولأول مرة، تألق موهبة المخرج الشاب أحمد البوهى، كل تفصيلة تؤكد أننا بصدد مبدع يستحق أن تلتقطه عين المسرح المصرى، هارمونية الأداء الحركى تهيمن على العرض منذ الإطلالة الأولى حتى تحية الجمهور، حافظ المخرج على أن يظل نسيجًا واحدا فى بوتقة الكلمة واللحن والرقص.

العرض أنتجته (هيئة الترفيه)، تم تصويره ليدخل ذاكرة المسرح الاستعراضى الذى هجرناه منذ زمن بعيد، شارلى سيذكرنا بكل الجمال والسحر الذى افتقدناه فى السنوات الأخيرة، بعد ابتعاد سيدة المسرح الاستعراضى شريهان، أتمنى أن يحمسها هذا العرض على العودة، أعتبر (كوكو شانيل) الذى قدمته قبل أربع سنوات تسخينًا للعودة.

أدى دور شارلى الممثل الشاب محمد فهيم، الذى شاهدته من قبل مرتين، الأولى وهو يؤدى دور إسماعيل ياسين فى مسلسل (الشحرورة) عن حياة صباح، لم أقتنع لأنه لعب الدور وفى ذهنه التماثل الشكلى مع (سُمعة)، المرة الثانية فى مسلسل (الجماعة) وهو يؤدى دور سيد قطب، لم يتخلص تمامًا من التماثل، هذه المرة مع شارلى لم يبدد طاقته فى الشكل.

اقترب من روح الشخصية فى كل انفعالاتها، إنه الصعلوك أمام الكاميرا، بيد أنه العبقرى المعتز بفنه وكرامته ومواقفه الفكرية والسياسية بعيدًا عنها، تمسك بموقفه وتحدى الدنيا عندما لم يخضع مثل الجميع لاستخدام الصوت فى الحوار، بينما الجمهور كان يلهث وراء الأفلام الناطقة منذ عام 1927، شارلى يرى أن الحوار الناطق بلغة واحدة سوف يُحدث انتقاء للجمهور.

فهو حريص على أن لغة الصورة تستطيع مخاطبة كل العالم، وظل صامدًا حتى عام 1940 عندما قدم (الديكتاتور) منتقدًا هتلر، كان هو صاحب البوصلة التى وجهت الرئيس الأمريكى روزفلت إلى أن يغير موقف الدولة، كانت أمريكا واقفة على الحياد بين (المحور) و(الحلفاء)، فيلم (الديكتاتور) وجه القيادة السياسية إلى ضرورة اتخاذ موقف ضد جنون هتلر.

تعرض شارلى لكل أنواع الظلم، الرقابة والأجهزة الأمنية لم ترحمه، تارة تتهمه بأنه ضد الدولة وأخرى بالشيوعية.

ملحوظة: سألت مدحت العدل: هل وافق رقيبنا الهمام (النافخ دومًا فى الزبادى) على التصريح بالعرض فى مصر؟ أجابنى: وافق بعد أن أقنعته بأننا نتحدث عن أمريكا فى العشرينيات من القرن الماضى!!

تبقى أسماء مبدعة فى هذا النص: الملحن إيهاب عبدالمجيد، والموزع نادر حمدى، وإكسسوار محمد سعد، ومصمم الاستعراضات عمرو باتريك، والأزياء ريم العدل، وديكور حازم شبل، وإضاءة جون هوى، والمنتجان الفنيان هانى نجيب وأحمد فهمى والممثلون أيمن الشيوي ونور قدري وداليا الجندي وعماد إسماعيل.

(شارلى) أنتظره قريبًا أن يضىء مسارح (المحروسة) وربنا يجعل كلامنا خفيفًا على الرقابة.

ملحوظة: الزبادى المتوفر فى الأسواق نفد تمامًا!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارلى شابلن الفن لا يعرف جنسية شارلى شابلن الفن لا يعرف جنسية



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab