60 سنة فى حب المسلسلات

60 سنة فى حب المسلسلات!

60 سنة فى حب المسلسلات!

 العرب اليوم -

60 سنة فى حب المسلسلات

بقلم - طارق الشناوي

من المهم أن نرصد حياتنا الفنية والثقافية، قبل أن تندثر الحقيقة، وتتآكل العديد من الأوراق، أو فى الحد الأدنى يغيب شهود العيان، ونضطر إلى سماع تاريخ مزيف من (شهود ما شافوش حاجة).

وهكذا جاء احتفال مهرجان القاهرة للدراما، وعنوانه هذه الدورة (60 سنة دراما)، وبالطبع أتفق تمامًا مع كاتبنا الكبير محمد سلماوى عندما أشار قبل نحو خمسة أيام فى عموده الممتع (جرة قلم) بجريدة الأهرام إلى أن الدراما كاصطلاح علمى تشمل السينما والمسرح، ولا ينبغى اقتصارها فقط على دراما التليفزيون، نعم صحيح علميًّا، ولكن الصحيح أيضًا أن هناك إطارًا دلاليًّا للكلمة، وفى الألفية الثالثة صارت دراما فى الثقافة الشعبية المتداولة إعلاميًّا تعنى المسلسل التليفزيونى، مثلما صار مثلًا اصطلاح (ورق) يطلق على السيناريو.

انتقال مهرجان القاهرة للدراما إلى (العلمين) يحمل دلالة، وهى تلك المظلة التى صارت العنوان الأبرز للأنشطة الثقافية على أرض المحروسة، وأعتقد أن الأمر على سبيل الاستثناء، فقط فى هذه الدورة، اختيار مرتبط بتوقيت زمنى فرض أن تصبح الانطلاقة من العلمين. تشرفت هذا العام بعضويتى للجنة تحكيم المهرجان، مع مبدعين كبار بحجم المخرج جمال عبدالحميد والكاتب عبدالرحيم كمال، والنجمة إلهام شاهين والنجم كريم عبدالعزيز. يجب أن أذكر أنه لا أحد مارس على اللجنة أى نوع من التوجيه المباشر أو غير المباشر، والنتائج كما أُعلنت على خشبة المسرح هى بالضبط ما انتهينا إليه، بعد مناقشات مستفيضة، واغلب الجوائز حظيت بإجماع كل الأعضاء، وليس فقط الأغلبية.

جائزة الجمهور لها اعتبارات أخرى، ولا علاقة لها بلجنة التحكيم، إنها التعبير الصحيح عن رغبات الناس، بالتصويت المباشر. حصول منى زكى على جائزة لجنة التحكيم وأيضًا الجمهور كأحسن ممثلة عن (تحت الوصاية) يعنى التوافق بين التقييم الفنى والمزاج الشعبى، وبالفعل سيظل (تحت الوصاية) للمخرج محمد شاكر خضير علامة فارقة فى تاريخ الدراما المصرية المرصعة بعشرات من اللآلئ على مدار تاريخها، كما أن أداء منى زكى الذى وصل إلى ذروة المعايشة دخل تاريخنا الفنى.

وتبقى ملاحظات.. 60 سنة دراما تستحق أن تصبح عنوانًا لدراسة موازية، وفيلم تسجيلى يروى بتفاصيل أكثر، وفى زمن أكثر هدوءًا وبمساحة أكبر، قطعًا المخرج جمال عبدالحميد حاول تحت سيف توقيت زمنى قاهر أن يقدم رؤية فى حدود المتاح، ولكن لا يزال الأمر بحاجة إلى تناول توثيقى أشد عمقًا.

الإخراج المسرحى للحفل كان بحاجة إلى بروفات أكثر وإلى رؤية لها دراية وإلمام بطبيعة الجوائز.

عندما يحصل مثلًا مبدعان على جائزة السيناريو، هذا لا يعنى قطعًا أنها نصف جائزة ونصف تمثال، كما شاهدنا على خشبة المسرح، ولكن كل منهما يستحق الجائزة والتمثال، كما أن اختيار الوجوه الجديدة التى وصل عددها إلى ستة وجوه من الرجال والنساء، وزع على كل ثلاثة تمثال واحد، كان الحل المباشر يفرض أن يحمل كل منهم تمثالًا. ينبغى أن تظل لجنة التحكيم على خشبة المسرح حتى انتهاء مراسم التوزيع.

ولا يصعد كل محكم باللجنة لتوزيع جائزة، ثم يغادر الرقعة ليعود بعد قليل لتوزيع جائزة أخرى، كما أن اللجنة يجب أن تختتم عملها بصورة جماعية تظل فى الذاكرة ليدرك الجميع أن هؤلاء هم الفائزون بمهرجان الدراما فى 2023. المخرج المسرحى لم يدرك كل تلك التفاصيل، بينما محمد رمضان، فى نهاية الحفل، وبذكاء أولاد البلد، وجه الدعوة إلى كل المشاركين فى مسلسل (جعفر العمدة) لالتقاط صورة تذكارية، باعتباره المسلسل الأول عند الجمهور.

نور الدمرداش فى إخراج المسلسلات، وفهمى عبدالحميد فى الفوازير، يستحق كل منهما كرائدين كل فى مجاله تكريمًا خاصًّا يليق بالمناسبة، وليس كما شاهدناهما واقفين فى الطابور.

مهرجان (القاهرة للدراما) وُلد ليبقى، وأول عناصر البقاء أن يطل دائمًا على كل الآراء، وأولها تلك التى تتناول السلبيات.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

60 سنة فى حب المسلسلات 60 سنة فى حب المسلسلات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab