سفينة «نوح» لا تزال تُبحر
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

سفينة «نوح» لا تزال تُبحر

سفينة «نوح» لا تزال تُبحر

 العرب اليوم -

سفينة «نوح» لا تزال تُبحر

بقلم - طارق الشناوي

لم يكن محمد نوح مجرد مطرب وملحن حقق جماهيرية طاغية، بقدر ما كان زعيمًا يقود اتجاهًا، ويحرك دفة، ويوجه بوصلة.. من يستطيع التواجد بقوة فى زمن أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وفريد والموجى وبليغ، ليتوحد مع مشاعرنا مرددا آمالنا وآلامنا؟!.حدث نوع من التماثل بين نوح وسيد درويش، أتصور أن مسرحية سيد درويش التى شهدت بدايته الفنية قبل نحو ستين عاما ظلت تسكنه.

سيد درويش لم يمكث فى هذه الدنيا سوى 32 عامًا، ورحل عام 1923، بعد أن أعلن البيان الأول لثورة موسيقية فى مجال التعبير، حيث أن كانت رهنا للتطريب، وهو ما أراد نوح منذ مطلع السبعينيات استكماله.

بينهما قدر من التماثل الشكلى، ربما بسبب عشق نوح لدرويش تبدلت حتى ملامحه، وعاش قدرًا من التوحد اللاشعورى.

كان صوته يهدر بين الملايين فى الميادين بعد هزيمة 67 (مدد شدى حيلك يا بلد)، فأصبح أهم حالة غنائية.

أراد تشييد مشروعه الموسيقى متعدد الطوابق، درس فى أمريكا أكاديميًا، وغرق فى الفولكلور، كان قد سبقه بليغ حمدى بقليل، وسبقهما فى الحقيقة محمود الشريف، أخذت الحياة الغنائية كلا من الشريف وبليغ بعيدا، بينما نوح أخلص فى البحث والتنقيب.

ملامح المشروع لم تكتمل على أرض الواقع، الذى اكتمل ذروتين، وهما مسرحية (انقلاب) جمعت بين نيللى وإيمان البحر درويش وصلاح جاهين والمخرج والمنتج جلال الشرقاوى، الذى مزج بين الشاشة السينمائية وخشبة المسرح، فكانت بحق انقلابًا مسرحيًا.. وفى مرحلة موازية وضع الموسيقى التصويرية لفيلم يوسف شاهين (المهاجر)، واحدة من أهم ما شهدته السينما المصرية طوال تاريخها فى براعة استخدام الموسيقى تعبيريًا.

حقق الفيلم أداءً علنيًا غير مسبوق بعد عرضه تجاريًا خارج الحدود، قانون الملكية الفكرية يطبق فى العالم وتمنح الأفلام نسبة من إيراد الشباك لصاحب الموسيقى التصويرية، حالة استثنائية لم تتحقق من قبل، عاود «نوح» التجربة مع «يوسف شاهين» فى فيلم (إسكندرية كمان وكمان)، ظل (المهاجر) هو الذروة.

عاشت مصر أكثر من نهار مع نوح.. فرقة مسرحية، واستوديو مجهز على أحدث طراز، وحفلات هنا وهناك على أرض المحروسة، كلها تحت مظلة (النهار)، كان يتمتع بروح الفنان المغامر وليس رجل الاقتصاد، فخسر كل أمواله قبل أن يستكمل حلمه، وفى نهاية الأمر أنشأ فرقة عائلية تغنى وتعزف باسم (أبناء نوح)، ووجدها فى النهاية (عزب شو) مجرد (قفشة) لتقديم فقرة ساخرة على المسرح.

عاش «نوح» فى سنواته الأخيرة حالة من الانزواء، فلم نره إلا فى مسلسل (حنين) يؤدى دور أحد أصدقاء عمر الشريف، ولم يكن للمسلسل أى حضور لكل من شارك فيه، انضم لحزب الوفد أيام فؤاد سراج الدين، وأراد أن يقول عمليًا أإن الحياة تحتاج لتعدد الآراء، إلا أنه لم يستمر طويلا بعد رحيل فؤاد باشا.

يستحق تراث نوح الكثير من البحث والدراسات المتخصصة، لوضعه فى مكانته التى يستحقها فى تاريخنا، قبل ثمانى سنوات غادرنا الربان ولا تزال سفينة (نوح) تُبحر فى بحر الموسيقى المتلاطم محتفظة بكنوز الإبداع.. فمن يلقى إليها بطوق النجاة؟!!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة «نوح» لا تزال تُبحر سفينة «نوح» لا تزال تُبحر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab