تساوت ابنة الزبال مع ابنة الملياردير

تساوت ابنة الزبال مع ابنة الملياردير

تساوت ابنة الزبال مع ابنة الملياردير

 العرب اليوم -

تساوت ابنة الزبال مع ابنة الملياردير

بقلم - مشعل السديري

هناك رجل هولندي يعمل منذ عدة سنوات في مكتبه لبيع أو تسليف الكتب، ولاحظ أن أغلب الزبائن يستلفون الكتب ولا يشترونها، وبعد أن يقرأوها أو يصوروها يعيدونها مرّة أخرى للمكتبة بعد أن يدفعوا ثمن استلافها.

لهذا خطرت على باله فكرة جهنمية إنسانية وجمالية في نفس الوقت، لهذا استقال من عمله في المكتبة، وقرر أن يفتتح بحصيلة ما ادخره من عمله عدة سنوات محلّاً لفساتين وسترات وأزياء النساء على مختلف أنواعها، تتيحها مؤقتاً للراغبات في استلافها خلال مدة قصيرة متفق عليها، وذلك للحد من التأثير البيئي لصناعة الملابس –على حد قوله -، وفي نفس الوقت لتزداد مكاسبه، وأطلق على المحل اسم: LENA، ويتيح لزبوناته تنويع الملابس، بقدر ما يشأن، من خلال تمكينهن من استلاف ملابس عالية الجودة والسعر، مقابل ثمن زهيد ومقدور عليه.

وتواظب ناشطة في منظمة غير حكومية على الحضور إلى هذا المكان كل أسبوع لاستلاف الأزياء لحضور المناسبات والحفلات، وكانت سعيدة بأنها أصبحت تستطيع تجديد خزانة ملابسها باستمرار بفضل تلك المبادرة، وكذلك سعدت كثيراً بإشادة الجميع على شياكة ملابسها وأناقتها المستمرة التي لم تكن تسمعها من قبل.

وقالت تلك الناشطة: إن هناك ملابس كثيرة متكدّسة في دواليب ملابس النساء وتشترى ولا ترتدى، وترى أن صاحب ذلك المحل، أتى بطريقة لطيفه جداً للتمكين لكل امرأة غنية أو فقيرة من ارتداء ملابس من ماركات مشهورة، بثمن متهاود بين (50) سنتاً وبضع يوروات، وكل الملابس من أحدث الماركات، وبعد يوم واحد تعيدها إلى نفس المحل الذي يقوم بدوره بتنظيف وتعقيم الفستان، ليعود كما كان جديداً، وتتمخطر به في أجعص مكان –وكأن لسان حالها يقول حسب اللهجة المصرية: يا أرض اشتّدي محدش قدّي.

هل تعلمون أن المرأة في عصر الموضة في أيامنا هذه تشتري أكثر من 60 في المائة مما كانت تفعل قبل (15) سنة، وأغلبها بعد أن تنتهي الموضة تذهب للكب، وحسب الإحصاءات: ففي كل ثانية يحرق أو يطمر ما يعادل شاحنة قمامه من الملابس في مكب النفايات.

وصاحب المتجر أتاح لابنته إدارة المحل –على مبدأ اعط للخباز خبزه- وفعلاً نجحت هي في إدارتها، وتؤكد قائلة: إن جودة الملابس هي الأهم في اختياراتنا، ونعطي الأفضلية للماركات التي تراعي الاستدامة.

وتقول إحدى الزبونات: الآن أصبح لدينا متجر قائم فعلياً يمكن الحضور إليه، لارتداء ما نشاء من ملابس، وتساوت في الأناقة ابنة الزبّال مع ابنة الملياردير.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساوت ابنة الزبال مع ابنة الملياردير تساوت ابنة الزبال مع ابنة الملياردير



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab