بقلم- مشعل السديري
أحياناً أتساءل: كيف يتسنى لأناس (كالدواعش) مثلاً، أن يقطعوا الرؤوس بدم بارد و(ضمير) مرتاح، كأنهم يؤدون واجباً مقدساً؟!
كيف يتأتى لهم النوم دون أحلام؟! وهل يا ترى (هتلر) كان ينام دون أحلام؟! أظن، والله أعلم، أنه حتى جزار المواشي المشروع قد تدخل الرحمة نفسه يوماً، ويصاحب نومه في بعض الليالي شيء من (الكوابيس).
ويظن البعض أن الكونت (دراكولا) مصّاص الدماء، وحش خرافي، أطلقت شعبيته الرواية التي كتبها سنة 1897 الكاتب الآيرلندي بران ستوكر، وأُخرجت عنه بعض أفلام الرعب...
لا أبداً، فدراكولا الحقيقي كان أميراً في جنوب رومانيا اليوم، وذلك ما بين 1448 و1475، وهو رجل غريب الأطوار، لأنه يتلذذ بتعذيب وقتل أعدائه، بتقطيع أياديهم وأرجلهم، ثم يقضون نحبهم على الخوازيق.
وفي آخر سنة من حياته رُفعت ما لا يقل من مائة ألف جثة من على الخوازيق على مفارق طرقات البلدة، بينما كانت الرؤوس والأعضاء تتكدس في حُفر ضخمة.
وفي عصرنا الحديث سوف أصدمكم بثلاثة نماذج من البشر (المشوهين)، فقد ذكر خبير ألماني في الأمراض النفسية أن ممرضاً اعترف له بقتل نحو 30 مريضاً، حيث قام بحقن أشخاص يعانون من أمراض مزمنة في مستشفى (دلمنهورست) بجرعة زائدة من دواء مخصص لعلاج مرض القلب.
كما أن هناك واحدة من (ملائكة الرحمة) –أي الممرضات- اعترفت كذلك بأنها قتلت ما لا يقل عن (84) شخصاً بجرعات زائدة من دواء علاج أمراض القلب أيضاً، وذلك في مستشفى ببلدة (دلمنهورست) بألمانياً أيضاً.
وأختم لكم باعتراف رجل برازيلي يدعى (سايلسون) أمام الصحافيين بقتله لأكثر من 40 شخصاً على مدار (5) أعوام بدافع (المتعة) –أكرر المتعة فقط لا غير!
ووصفت الشرطة سايلسون، والذي ألقت القبض عليه، بأنه (مضطرب عقلياً)، بعد أن اعترف بقتله لهؤلاء الأشخاص بغرض (الاستمتاع)، مؤكداً أنه كان يفضل قتل النساء البيض (خنقاً) –وهذا القتل حسب تعبيره كان أرحم.
وسمحت له القوات البرازيلية بالتحدث إلى وسائل الإعلام، في إجراء غير تقليدي، حيث أكد لهم أنه قتل (37) امرأة وثلاثة رجال وطفل يبلغ من العمر عامين، مؤكداً أنه لا يشعر بالندم على ما أقترفه وأنه سيكرر جرائمه إذا خرج من السجن –انتهى.
ولهذا السبب فقط، قررت أنني لا ولن أذهب إلى البرازيل مهما كان –مع احترامي وتقديري للبرازيل وطبيعتها الخلاّبة، و(كرنفالها) الجميل مع راقصات (السامبا)، اللواتي لا يُعلى عليهن في هذا المجال من جميع النواحي.