البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها

البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها

البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها

 العرب اليوم -

البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها

بقلم - مشعل السديري

أعلن عصمت منصور أحد أصدقاء زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار، قائلاً إن «السنوار لو كان يعرف عواقب الهجوم لما خطط لعملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) بهذه الطريقة»، وتابع مؤكداً أنه لم يتوقع أن تؤدي العملية إلى تعقيد الأمور إلى هذا الحد من الخطورة.

وقد علّق على هذا الكلام أحد القراء في موقع «المرصد»، قائلاً: «من أول يوم واضح أنها كارثة ما كان يجب أن تحدث لأسباب عدّة؛ أهمها موازين القوى والتطور التكنولوجي لصالح الاحتلال».

وكأن التاريخ يعيد نفسه، فما قاله السنوار اليوم قاله حسن نصر الله في حرب 2006، عندما قال معتذراً: «لو كنت أعلم أن هذه الحرب تؤدي إلى مقتل نحو ألف لبناني وتدمير الجنوب، لما أقدمت عليها»، فماذا سيقول السنوار الآن وضحاياه قاربوا على الثلاثين ألفاً، وغزة تدمّرت تقريباً بكاملها؟!

ورغم اعتراف نصر الله بخطئه السابق والموثق، ها هو الآن يعود ويكرر نفس الخطأ المخيب للآمال الذي قدّمه في خطبة يوم الجمعة قبل الماضي، إلا أن المجتمع الدولي لم يقتنع بموقفه السلبي ذاك، ويسعى لإيجاد أرضية يمكن البناء عليها لخفض التصعيد جنوباً، وإطلاق مفاوضات أو حراك لتجنّب الحرب الشاملة التي حذرت فرنسا من أن احتمالاتها باتت كبيرة جداً.

كما أكد عاموس هوكستين، مستشار الرئيس الأميركي، أن بلاده تسعى لإبقاء الصراع في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى ممكن، مشدداً على أهمية عودة سكان البلدات الجنوبية إلى منازلهم.

ولهذا شعر بمدى الخطورة على لبنان البطريرك الماروني بشارة الراعي، وألقى في خطابه رسالة غير مباشرة لنصر الله الذي يعلن أنه ماضٍ في مواصلة عملياته العسكرية، وأهم ما قاله البطريرك الراعي إن «البطولة هي في تجنّب الحرب، لا في صنعها»، وصدق في كلامه.

مشكلة لبنان أنه وقع في شرك لا يعرف كيف يخرج منه، خصوصاً ليس لديه رئيس جمهورية، وإنما فقط رئيس حكومة تصريف أعمال، لا يدري يجيها منين ولا منين؟! وانطبق عليه المثل الشعبي القائل: إن وقفت طقك الغار، وإن جلست أكلتك النار!!

لهذا لم يعد لتلك الحكومة شبه العاجزة سوى الرهان على الوساطة الأميركية، والتعامل معها على أساس أنها قد تؤمن للبنان سترة العبور إلى بر الأمان.

غير أن السؤال المحرج السخيف هو: هل سيتمكن الوسيط الأميركي من توفير الضمانات للبنان بعدم لجوء إسرائيل إلى توسعة الحرب؟!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab