بقلم - مشعل السديري
في مدينة (جنوا) الإيطالية قبض على اللاجئ الأوكراني (رومان أوسترباكوف) الذي يعيش ظروفاً صعبة، وقد قبضوا عليه وهو يسرق بعض الجبن والسجق ليسد رمقه، وقيمة ما سرقه هي (4) يوروات فقط لا غير، من أحد متاجر الأطعمة.
وأدين بالسرقة وحكم عليه بالسجن ستة أشهر وغرامة قدرها مائة يورو، وقال لهم إنه لاجئ فقير معدم، حاول أن يعمل في أي مجال، ولكنه لا يقابل إلا بالطرد.
وطعن المدعي العام على الحكم لأسباب إجرائية ودفع بأن الرجل ما كان ينبغي أن يدان بتهمة السرقة بل بمحاولة السرقة لأنه قبض عليه قبل أن يغادر المتجر، لكن المحكمة العليا ألغت الحكم ونقضته - وقد أعجبني تدخل المحكمة العليا على نقض ذلك الحكم العشوائي الذي لا يمت للضمير الإنساني بأي صلة.
هل تعلمون أن الإحصائيات الثابتة المتعلقة بالنازحين والمهاجرين والمطرودين في العالم، جراء الحروب والصراعات المذهبية، وصل إلى أكثر من (50) مليون - نصفهم للأسف من بعض الدول العربية. أما الدول الأخرى التي شكل عدد النازحين فيها بقية إجمالي النازحين فهي، أفغانستان وأفريقيا الوسطى وكولومبيا والكونغو الديمقراطية ونيجيريا ودولة جنوب السودان وأوكرانيا، على التوالي - وكان ذلك كله جراء تلك (البلاوي) التي تخجل منها حتى الشياطين.
ومقابل ذلك يا سيداتي وسادتي - ولكي أسعدكم و(أزغزغكم) أكثر، اقرأوا معي ذلك الخبر الذي (يفتح النفس): شهد معرض الشرق الأوسط لعالم الجلود في دبي الإطلاق الإقليمي لأحذية جلدية فريدة يدوية الصنع من الذهب عيار 24 قيراطاً، يقوم الحرفي الإيطالي المبدع صاحب البراءة العالمية لهذا التصميم، بإنتاج الأحذية التي تصنع حسب الطلب.
وتتوافر تلك الأحذية بتشطيبات البلاتين، البلاديوم والفضة وتُطرح بأسعار (750) ألف درهم للحذاء بتشطيب الذهب - انتهى - (ويا قلبي لا تحزن).
لا، وأزيدكم من الشعر بيتاً مثلما يقولون، ولكي أغثكم أكثر، اقرأوا معي أيضاً هذه (الطرفة):
يتوقع أن يبدأ أثرياء الكرة الأرضية بالانتقال إلى القمر للعيش هناك والتنزه وقضاء العطلات خلال السنوات القليلة المقبلة، على أن تكلفة (القاعدة المعيشية) السكنية ستصل إلى 10 مليارات دولار كقيمة إجمالية - يا (حلولي)، وكأننا ناقصين - وأتمنى من كل قلبي الوجعان أن تكون تلك الرحلة المليارديرية (وَنْ واي) - أي ذهاب بدون رجعة، وأنا أدعو عليهم قائلاً: (بالهاوي والذيب العاوي) - هذا إذا كان يوجد على سطح القمر ذئب.
ورحم الله الصحابي (أبا ذر الغفاري) عندما صاح بأعلى صوته قائلاً:
عجبت ممن لا يجد قوت يومه، كيف لا يخرج على الناس وهو شاهر سيفه؟!