جاك الذيب وجاك وليده

جاك الذيب وجاك وليده

جاك الذيب وجاك وليده

 العرب اليوم -

جاك الذيب وجاك وليده

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

أفكار بعض (المليارديريّة) في العالم لا تدخل العقل فعلاً، ولكنها مع ذلك تنجح، لهذا أنا أؤيد مقولة أن (العالم ليس عقلاً)، وسأروي لكم شيئاً من هذا:
عام 1984 أجرى المؤسس لـ(مايكروسوفت) بيل غيتس مقابلة تلفزيونية تحدث خلالها عن أفكاره بشأن القطاع التكنولوجي، وتأسيس شركته الخاصة، وسألت مذيعة (إن بي سي) بيل غيتس عن مدى تفكيره في أن يكون له رئيس عمل، ليرد بأنه لم يفكر أبداً في ذلك، مشيراً إلى أن الأمر بدأ بشغفه بالتعليم على الحاسب الآلي، وهو في الثالثة عشرة من عمره.
وفي المقابلة التلفزيونية قال: لا أرى نفسي عبقرياً على الإطلاق، بل إنني فقط أستمتع بالعمل مع أشخاص يريدون تحقيق شيء ما، ويناقشون أفكاراً، ويريدون تحويلها إلى واقع.
وسبق لغيتس أن ترك التعليم بجامعة (هارفارد) عام 1975 من أجل تأسيس (مايكروسوفت)، وكان يعتقد أنه لو ظل في الجامعة لبعض السنوات فستفوته الثورة التكنولوجية، نظراً لتسارع وتيرة هذه الصناعة، وهذا ما دفعه لوقف دراسته الجامعية، والإسراع في بدء العمل في التكنولوجيا –والمضحك المؤلم أن زملاءه المتفوقين بالجامعة الذين واصلوا تعليمهم حتى النهاية أخذوا يلفون ويدورون حول مؤسسته على أمل أن ينالوا عطفه بتوظيفهم.
وأعجب منه هو الملياردير الصيني (جاك)، المؤسس لشركة (علي بابا)، والذي تواجه شركته اتهامات بممارسات غير قانونية تجاه موظفيها، بسبب إلزامه الموظفين بالعمل (72) ساعة في الأسبوع وفق طريقة تعرف بنظام (996)، وقد دافع عن النظام الذي يعمل به الموظفون من (الساعة 9 صباحاً وحتى 9 مساءً، ولمدة 6 أيام) في الأسبوع قائلاً: إذا لم تعمل بنظام 996 وأنت ما زلت يافعاً، فمتى ستعمل وفقاً لهذا النظام؟!
وشدد على أنه يجب على موظفيه أن يعدوا أنفسهم محظوظين لامتلاكهم فرصة للعمل 12 ساعة في اليوم و6 أيام في الأسبوع، مؤكداً أنه شخصياً يشعر بأنه محظوظ، لأنه يعمل 12 ساعة حتى يومنا هذا، وأنه لن يغيّر أبداً هذا الجزء منه.
مطبقاً النذير (البدوي) الذي كان يستعمله مع أطفاله إذا أراد أن يخوفهم قائلاً لهم في الظلام الدامس (جاك الذيب وجاك وليده)، فيتشبثون به، ويسمعون كلامه، ويطيعونه.
لهذا أصبح العاملون مع (جاك) صاحب (علي بابا) يكرفون في العمل كرفاً (...... ) كل يوم على مدار (72) ساعة، ولم يستقل ويتغيب واحد منهم عن العمل، والذي يرفع منهم خشمه يفتح له الباب ويطرده قائلاً له بما معناه: (بالهاوي والذيب العاوي).

arabstoday

GMT 00:32 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

منى زكي رئيسة جمهورية منى زكي

GMT 00:57 2023 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

صحف ورقية لندنية سمينة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاك الذيب وجاك وليده جاك الذيب وجاك وليده



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab