«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 18

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (18)

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (18)

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 18

مشعل السديري
بقلم_ مشعل السديري

كانت لعم (الحكم) سلطان الأندلس، دعوى على واحد من العامة، وكان يظنُّ المدعي أن له من علو مكانته، ووثيق صلته بالأمير ما يمكن له عند القاضي، وإذا بالقاضي يقول له: قف بحذاء خصمك ولا تتكلم حتى أكون أنا الذي أسألك، فلما أدلى بدعواه قال للمدعى عليه: ما تقول؟ قال: ليس علي شيء أصلح الله القاضي، قال القاضي للمدعي: هات بينتك، قال: ألا يكفيك قولي؟ قال: لو كفاني ما سألتك بينتك، قال: أمهلني، وذهب (العم) إلى ابن أخيه (الحكم بن هشام الداخل)، فقال: ألست تعرف أن لي على فلان كذا؟ قال: بلى، قال: إذن أتشهد لي؟ قال: أنت تعرف القاضي وأخاف ألا يقبل شهادتي، قال: كيف وأنت الذي ولَّيته القضاء؟ فرد عليه بصرامة: هذا إذن! فدعا الملك فقيهين، وكتب شهادته أمامهما، وأشهدهما عليه، وقال: امضِ بها إليه وأنا أخاف ألا يقبلها.
فلما كان يوم المحاكمة، وبعد أن قرأ القاضي البينة، قال للعم: إنني لم أقتنع بحجج ابن أخيك، قال القاضي للعم: بينتك ابن أخيك، فاستشاط العم غضباً، وجن جنونه وذهب إلى ابن أخيه، وقال: أنت سلطان هذه البلاد، والقاضي ردَّ شهادتك، ماذا بقي لك من الكرامة والسلطان؟ فضحك الحاكم وقال: ألم أقل لك يا عم؟ إن القاضي رجل صالح لا تأخذه في الله لومة لائم، لقد عمل ما يجب عليه أن يعمله، فأحسن الله جزاءه.
قال: فاعزله، قال: أعوذ بالله، أن أخون المسلمين في عزل مثله، أنا عملت ما علي وشهدت لك، وللقاضي أن يقبل الشهادة أو يردها.
وفي واقعة أخرى: بطلها أحد القضاة، وهو القاضي المعروف (الرشيد بن الزبير)، وكان على جلالته وفضله قبيح المنظر، وقد حدث يوماً وهو يقول:
مررت بموضع في القاهرة، وإذا امرأة شابة صبيحة الوجه وضيئة المنظر، فلما رأتني نظرت إلي نظر مطمع لي في نفسه، فتوهمت أنني وقعت منها بموقع، ونسيت نفسي، وأشارت إلي بطرفها فتبعتها وهي تدخل في سكة وتخرج من أخرى حتى دخلت داراً، وأشارت إلي فدخلت ورفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمامه، ثم صفقت بيديها منادية: يا ليلى فنزلت إليها طفلة، فقالت لها: إن رجعت تبولين في الفراش مرة أخرى تركت سيدنا القاضي هذا يأكلك، ثم التفتت إلي مبتسمة وهي تقول: لا عدمني الله إحسانك.
وخرجت وأنا خزيان خجلاً، لا أكاد أهتدي للطريق.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 18 «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 18



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab