«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

بقلم - مشعل السديري

لما دخلت قريش على معاوية بن أبي سفيان، سلّم عليهم وقرَّبهم، قال: أتدرون يا أهل قريش لم أخّرت أهل اليمن وقرّبتكم؟ قالوا: لا والله يا أمير المؤمنين. قال: لأنهم لم يزالوا يتطاولون علينا بالفخار ويقولون ما ليس فيهم، وإني أريد إذا دخلوا غداً وأخذوا أماكنهم من الجلوس أن أقوم فيهم نذيراً وألقي عليهم من المسائل ما أُقل بهم إكرامهم وأُرخص به مقامهم. وكان المُقدَّم عليهم رجلاً يقال له الطرماح، فقال لهم: إذا دخلتم عليه وأخذتم أماكنكم من الجلوس وسألكم عن شيء فلا يجبه أحد غيري، فلمّا كان من الغد دخلوا عليه وأخذوا أماكنهم، فنهض معاوية قائماً على قدميه، وقال: أيها الناس مَن تكلَّم قبل العرب، وعلى من أُنزلت العربية؟

فقام الطرماح وقال: نحن يا معاوية، فقال: لماذا؟ فقال: لأنه لما نزلت العرب ببابل وكانت العبرانية لسان الناس كافة أرسل الله تعالى العربية على لسان يعرب بن قحطان الباهلي، وهو جدُّنا، فسكت معاوية ثم رفع رأسه وقال: أيها الناس، مَن أقوى العرب إيماناً، ومَن شهد له بذلك؟ فقال الطرماح: نحن يا معاوية، قال: ولمَ؟ قال: لأن الله بعث محمداً، صلى الله عليه وسلم، فكذبتموه وسفهّتموه وجعلتموه مجنوناً، فآويناه ونصرناه فأنزل الله: (والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً).

ثم رفع رأسه وقال: أيها الناس، مَن أنصح العرب لساناً، ومَن شهد له بذلك؟ قال الطرماح: نحن يا معاوية، قال: ولمَ ذلك؟ قال: لأن امرأ القيس بن حجر الكندي منّا قال في بعض قصائده:

يُطعمون الناس غباً/ في السنين الممحلات

في جفان كالخوابي/ وقدور راسياتي

وقد تكلم بألفاظ جاء مثلها في القرآن الكريم، وشهد له رسول الله بذلك، فسكت معاوية زماناً وقال: أيها الناس، مَن أقوى العرب شجاعة وذِكراً، ومن شهد له بذلك؟ قال الطرماح: نحن يا معاوية، قال: ولمَ ذلك؟ قال: لأنَّ منَّا عمرو بن معد يكرب الزبيدي، كان فارساً في الجاهلية وفارساً في الإسلام وشهد له بذلك النبي، فقال له معاوية: وأين أنت وقد أتى به مصفداً بالحديد؟ فقال له الطرماح: ومَن أتى به؟ قال معاوية: أتى به عليّ، قال الطرماح: والله لو عرفت مقداره لسلَّمت إليه الخلافة ولا طمعت فيها أبداً، فقال له معاوية: أتحجّني يا عجوز اليمن؟ قال: نعم أحجّك يا عجوز مُضر، لأن عجوز اليمن بلقيس آمنت بالله، وتزوجت نبيه سليمان بن داوود، عليهما السلام.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab