لرقم (7) عند المسلمين احترام، ودلالة خاصة، فمثلاً عندهم:
أن عدد طبقات السماء 7، وعدد طبقات الأرض 7، وعدد أيام الأسبوع 7، وأبواب النار 7، وعجائب الدنيا 7، والطواف حول الكعبة 7، والسعي بين الصفا والمروة 7، ويأمر الله بالصلاة عند سن 7، وآيات سورة الفاتحة 7، وعدد الجمرات التي يرمى بها في الحج 7، وتكبيرات العيدين 7، والذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة هم 7، وشهادة التوحيد 7 كلمات -وهي مكتوبة على عَلم السعودية الخفّاق.
***
أسماء المحلات أحياناً تكون نكبة على البعض:
فهناك في بلد خليجي اتصل أحدهم بزوجته، قائلاً لها: لا تطبخي اليوم... سوف آتي لك بالغداء من عند (الزوجة الثانية).
ووصل أخونا بالله للبيت ورن جرس الباب، ومن يومها فقد الذاكرة، بل يواجه صعوبة في النطق -الله يشفيه ويرجع له النطق، ويقدر يفهم زوجته بأنه أتى بالأكل من (مطعم الزوجة الثانية)، الذي هذا هو اسمه ومكتوب على لوحة وبالخط العريض.
لو كنت في مكان ذلك الرجل لرفعت دعوى على ذلك المحل بتغيير مسمّاه، ويعوضونني عن الضرب المبرح الذي أكلته من زوجتي، بدلاً من الأكل الذي أتيت به وذهب في مكَب الزبالة.
***
حكى لي أحد الأصدقاء بعظمة لسانه هذا الموقف المحرج قائلاً:
قبل أيام كنت أسير في الشارع لقيت تليفوناً جوالاً (طايح) على الرصيف، فأخذته لكي أشوف آخر رقم عليه، لقيت الرقم مكتوباً عليه (أم حمزة)، فاتصلت عليها، وردّت عليّ: أيوا يا حمزة يا ولدي، خير إن شاء الله هيا زوجتك (الجنَية) برضو عاملة مشكلة معاك؟!
فقلت لها: لا يا خالة أنا مو حمزة، أنا واحد لقيت الجوال في الشارع، فردت عليّ: ربنا يخليك يا ابني، دحين أخليه يجيلك ويأخذه منك.
وبعد عدّة ثوان وإذا بالتليفون يرن، رديت عليه، وإذا بصوت الأم تقول: يا كلب يا حمزة جوالك طاح منك يا أهبل في الشارع، وواحد داشر سرسري لقاه، هيّا أجري خدو منو قبل ما يبيعو، فلم أرد عليها سوى أن قلت بيني وبين نفسي: (الله يسامحك يا أم حمزة).
***
الأستاذ القدير (طارق الشناوي) كتب عن الممثل الفكاهي المرحوم (سعيد صالح)، أنه في إحدى مسرحياته تعرض للرؤساء الراحلين: عبد الناصر والسادات ومبارك، قائلاً من دون أن يصرّح:
أمي تزوجت ثلاثة؛ واحد أكّلنا المش، والثاني علّمنا الغش، والثالث لا يهش ولا ينش.