بقلم: مشعل السديري
لا شك أن أوروبا هي التي قادت العالم في العصور الحديثة، حتى أوصلته إلى هذا التقدم المذهل، ورغم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كل العصور الماضية واللاحقة، كان الرجل هو (الحاكم المتحكم) من دون أن يعطي الفرصة للمرأة - وكانت هذه من (السقطات) التي لا تغتفر.
ولأول مرّة في تاريخ بريطانيا الحديث استطاعت المرأة أن تحكم... وكان ذلك عام 1979، عندما تولت (ثاتشر) رئاسة الحكومة البريطانية لمدة (11) سنة متواصلة، وهي التي لقّبوها بـ(المرأة الحديدية)، وأثبتت وجودها وكفاءتها أكثر من رؤساء رجال تعاقبوا على الحكم بعدها حتى هذه الساعة، ولا تقل عنها الألمانية (ميركل)، ولقبوها بـ(الديناميت)، وهي التي أصبحت مستشارة عام (2005) وحكمت (14) سنة، وكانت بحق وحقيقة (أرجل من الرجال) - ولكي تتأكدوا من أنني لا أقول الكلام على عواهنه، انظروا بالله عليكم كيف كانت بريطانيا أيام ثاتشر، وكيف هي الآن! وكذلك ألمانيا كيف كان حالها أيام (ميركل)، وكيف حالها الآن الذي (تبكي عليه البواكي).
على كل حال، أنا نصير المرأة سواء كانت حاكمة أو محكومة، وسعدت بهذا العدد من النساء اللواتي تربعن على كرسي الحكم بكل أناقة وجدارة و(قلاطة) كذلك - شاء من شاء وأبى من أبى (وحصوة في عين العدو) - وهنّ على التوالي:
1- (ليز تراس) رئيسة وزراء بريطانيا، 2 - (كاترينا ساكيلاروبولو) أول رئيسة لليونان، 3 - (إليزابيث بورن) ثاني رئيسة وزراء في فرنسا، 4 - (سوزانا كابوتوفا) أول رئيسة لسلوفاكيا، 5 - (كاتالين نوفاك) أول رئيسة للمجر، 6 - (سالومي زورابيشغيلي) رئيسة جورجيا، 7 - (سانا مارين) أصغر رئيسة وزراء في العالم (فنلندا)، 8 - (ماغدالينا أندرسون) أول رئيسة وزراء في السويد، 9 - (كريستي كالجولايد) رئيسة لجمهورية إستونيا، 10 - (كاترين ياكوبسدوتير) رئيسة وزراء آيسلندا، 11 - (كاجا كلاس) أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إستونيا، 12 - (فيوزا عثماني) رئيسة كوسوفو، 13 - (إنغرايد سيمونيت) رئيسة للوزراء في ليتوانيا، 14 - (ميت فريدريكسن) أصغر رئيسة وزراء في الدنمارك.
أما الرجل (الجايب العيد)، والذي أثار اشمئزازي فهو: قائد القوات البريّة الأوغندية (موهوزي كاينروغبا)، الذي شاهدته يخطب علناً و(تفاليته) تخرج من براطمه كالقذائف، وهو يعرض الزواج على رئيسة الوزراء الإيطالية، وهي رقم (15) جورجينا ميلوني، بمهر مقداره (100) بقرة حلوب - بل ويهدد بأنها لو رفضت (سيغزو إيطاليا) - ويأخذ جورجينا (سبيّة) على طبق من ذهب.
وما إن سمعته، حتى هتفت لا شعورياً قائلاً: ونعم ونعم ونعم، هيا ورينا مشيك بالسروال يا بطل (!!).