المخدرات وما أدراكم ما المخدرات، إنها أسوأ وأخطر اكتشاف اكتشفه الإنسان، ومع ذلك نتحدث عنه:

غرق بالقرب من سواحل كولومبيا قارب صغير وبقي ثلاثة من ركابه على قيد الحياة بفضل أكياس مضادة للماء.

وتفيد صحيفة (ديلي ميل) بأن ممثلي القوات البحرية اكتشفوهم، وبعدُ تم إنقاذهم، وهم منذ عدة ساعات يعومون في المحيط بمساعدة هذه الأكياس السوداء.

وبعد أن فتشوا ما بداخل الأكياس اتضح أنها تحتوي على 12 طناً من الكوكايين، لذلك تم اعتقالهم فوراً.

وحدثت حادثة أخرى مشابهة – ولكن بالعكس يا سبحان الله - ففي إسبانيا سقط أيضاً 3 من أفراد الشرطة في البحر أثناء مطاردة بالزوارق السريعة لعصابة من مهربي المخدرات، ويبدو أن الشهامة دبت في أفراد العصابة الذين أوقفوا عملية هروبهم من أجل إنقاذ رجال خفر السواحل وسحبهم إلى بر الأمان.

غير أن الشهامة لم تشفع للعصابة، عندما عثرت الشرطة على نحو 3 أطنان من الحشيش في مياه البحر قرب مكان الحادث.

لو كنت يا عزيزي القارئ، أنت قائد الشرطة الآمر الناهي، فماذا يكون موقفك من أفراد تلك العصابة، الذين كانت شهامتهم وبالاً عليهم؟!

**

مشكلتي مع أصحابي لها بداية وليس لها نهاية – خصوصاً من ناحية الغباء.

فهذا واحد منهم قال لي: دخلت البيت شفت أبوي منسدح على الكنبة والدموع تنزل من عيونه، جلست جنبه وحضنته وعلى طول مسحت دموعه بيدي، وقلت له أنا فداك لا أشوف دموعك بعد اليوم وأنا حي، أمرني الله بحفظك بأي شيء، كلي لك وتحت أمرك، المهم ما دريت إلّا هذاك الكف يصك أذني ويقول لي: يا ثور، أنا حطيت قطرة بعيوني، وأنت بيدك الوسخة مسحتها، انقلع عنّي (جيت تكحلها عميتها)!

وإليكم ذلك الصديق الكويتي الذي أخذ يحدثني عن الزواج وكأنه ينصحني، وما عرف المسكين أن (ما عندي ما عند جدتي)، وقال: إذا كنت تملك 50 ديناراً سيكون بيدك ورقة واحدة، وعندما تملك 40 ديناراً سيكون بيدك أربع ورقات نقدية، ولكنهن أقل قيمة، فلا تتزوج بأربع لكي تعيش سعيداً.

وعندما تقصيت عنه، فإذا بزوجته توريّه نجوم الليل في عزّ القايلة - يعني: (تلعن ثواه).

**

المرأة تصدق أنها جميلة، حتى لو قال لها ذلك رجل أعمى – الله يرحم الشاعر اليمني (البردوني)، ما أكثر ما تغزل بهنّ من أصواتهنّ - مع أن كل واحدة منهنّ (شيفة عنيفة)!