يا فرحة ما تمت

يا فرحة ما تمت

يا فرحة ما تمت

 العرب اليوم -

يا فرحة ما تمت

بقلم - مشعل السديري

لا أظن أن هناك بلداً في العالم ينطبق عليه ذلك المثل الذي جاء فيه: «خذ خير، قال: ما استحقه». –هذا هو السودان الشقيق -

وموقع السودان الاستراتيجي، ومساحته الشاسعة التي كانت، ومياهه وخصوبة أراضيه، وبتروله ومعادنه وآثاره، كلها تدعوه وتناديه - ولكن لا حياة لمن تنادي مع الأسف -

ولكن هل تريدون الصراحة التي تفرس، أم تريدون بنت عمها العمياء؟! إذا كنتم تريدون الصراحة فليس لها سوى جواب صادم واحد، وهو: فتشوا عن العسكر، فهم نقطة الضعف لا القوة، إذا كانت شغلتهم هي (الانقلابات) - وأكبر مثال: إليكم من دون أسماء ما لا يقل عن 8 دول عربية، وارجعوا لتاريخها الأول منذ بداية القرن العشرين كيف كانت قبل الانقلابات وكيف موالهم الآن؟!

ففي عام 1956 تم الجلاء ورفع العلم السوداني، وبعد سنتين فقط عبود استولى على السلطة وتدافع بعده: جعفر النميري، وهاشم العطا وبابكر النور وفاروق حمد الله، وحسن حسين.

المهم تمت الإطاحة بنميري بعد احتجاجات شعبية وتولى الحكم المشير سوار الذهب، وهو العسكري الوحيد الذي أوفى بوعده واستقال بعد سنة بطوعه من الحكم - ويستحق أن أرفع له عقالي احتراماً -

وفي عام 1989 قامت الجبهة الإسلامية بانقلابها على الديمقراطية بمساعدة الجيش، وجثم البشير على صدور الشعب ما لا يقل عن 30 سنة، وما إن سقط البشير بثورة شعبية كبيرة أتت بالبرهان رئيساً للمجلس السيادي، وعبد الله حمدوك رئيساً للوزراء، وهو الرجل المعلّم الأكاديمي الذي جاءوا به من الخارج –ولكن ما كاد أهل السودان أن يحمدوا ربهم ويستعيدوا تنفس الصعداء، حتى عاجلهم العسكري البرهان بالضربة التي قضت على حمدوك في مهده، وأصيب الشعب السوداني بإحباط، وكأني بلسان حاله يقول: (يا فرحة ما تمت).

والآن عليكم يا سادتي أن تتجرعوا السم وتستفرغوه، وأنتم تتفرجون على تلك المباراة المملّه العبثية بين البرهان وجيشه، وحميدتي و«دعمه السريع»، والذي يدفع الثمن هو الشعب السوداني المظلوم، الذي بدأ شعار (لا للحرب) ينتشر بينهم على نطاق واسع.

المضحك أن البرهان يرسل نائبه إلى موسكو ليطلب المساعدة في وقف الحرب، في الوقت الذي يلتحق ستة آلاف عنصر من الإخوان المسلمين ومخابرات الرئيس السابق البشير للانضمام للجيش، وحميدتي يستمر بالقتل والتدمير، ومع ذلك ينادي على الدول العربية بالتوسط لإنهاء الحرب.

سؤالي هو: ما مصير البرهان وحميدتي بعد نهاية الحرب، هل نطوق عنق كل واحد منهما (بإكليل من الورد)، أم بإكليل من نوع آخر؟!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا فرحة ما تمت يا فرحة ما تمت



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab