الحماقة أعيت من يداويها

الحماقة أعيت من يداويها

الحماقة أعيت من يداويها

 العرب اليوم -

الحماقة أعيت من يداويها

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

في كل البلاد التي ذهبت إليها سواء في أوروبا أو أميركا أو آسيا، كنت أستأجر سيارة وأسوقها بنفسي معتمداً على الخريطة الورقية، قديماً وعلى الـ(location) حالياً، ما عدا عندما أذهب إلى فرنسا فإنني أتحاشى أن أسوق، خوفاً من أن أقع في مصيبة حماقة السائقين الفرنسيين.

وما دمنا في هذا الصدد فقد ركبت يوماً تاكسيا في باريس، برفقة صديق سعودي يدرس في جامعة السربون، وكانت حماقته لا تقل عن حماقة السائق، وأخذ يتكلم بتليفونه بصوت يصمّخ الآذان، وطلب منه السائق أن يخفض صوته، غير أنه رفض ورفعه أكثر، فما كان من السائق إلاّ أن وجه له الشتائم، ثم أوقف السيارة وطلب منه أن ينزل فرفض هو ذلك، وبعدها نزل الاثنان ليتعاركا، ومن حسن الحظ أن رجل المرور القريب تدخل بينهما –ولا أدري بعد ذلك ماذا حصل بينهما -، لأنني استغليتها فرصة وخرجت من السيارة، واتجهت نزولاً إلى (الأندر غراوند) تحت الأرض، وركبته وانطلقت إلى سكني (فقيع) قائلاً بيني وبين نفسي: جبان جبان، ولا الله يرحمني –ويا روحي ما بعدك روح - !!

وأحياناً يأخذ التوتر أشكالاً عدة من التصرفات غير اللائقة، فقد اعترف 70 في المائة من السائقين الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم لا يتورعون عن شتيمة السائقين أو حتى المارة الذين يزاحمونهم في الطريق، بل وتصل إلى نعوت بذيئة، وهناك من ينزل من سيارته لكي يدخل في عراك مع السائق الذي ضايقه أو الراكب الذي معه، وهذه النسبة تضعهم أعلى من المعدل الأوروبي بـ15 درجة على سلم السلوكيات أثناء القيادة.

كما كشفت الدراسة أيضاً أن ثلاثة أرباع السائقين الفرنسيين قالوا إنه يحدث لهم أن يحولوا نظرهم عن الطريق أثناء القيادة، وغالباً ما يكون هذا للنظر إلى شاشة التليفون، وهناك من (يهايطون)، ويصفون أنفسهم بالحذر وحسن التصرف والهدوء أثناء القيادة، بينما يصفون الغير بالتهور والعدوانية وعدم الشعور بالمسؤولية.

ولاحظت برناديت مورو، المفوضة العامة للمؤسسة أن الغالبية العظمى من الفرنسيين يتسامحون كثيراً مع أسلوبهم هم في قيادة السيارة، لكنهم لا يتحلون بالتسامح نفسه مع غيرهم من السائقين على الطريق، وهي ملاحظة تدعو إلى التساؤل: هل يصاب الفرنسي بانفصام الشخصية عندما يجلس وراء المقود؟

إنني أعتقد ذلك بل وأجزم عليه، فالسائق الفرنسي والحماقة صنوان لا ينفصلان، وسبحان من خلق وفرق بين السائق الفرنسي الأهوج، والسائق الإنجليزي الذي يجلس وراء مقود السيارة وكأنه قالب ثلج أبكم من شدّة الأدب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحماقة أعيت من يداويها الحماقة أعيت من يداويها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab