بقلم: مشعل السديري
ونحن في آخر يوم من سنة راحلة، وعلى مشارف يوم من سنة مقبلة، كيف يبدو فيه عالمنا الأرضي المضطرب؟! وها هو وزير خارجية روسيا يحذر الغرب من انزلاق إلى (صدام نووي)، وإيراني ينتحر في فرنسا للفت الانتباه للوضع المزري في بلاده، وأفغانية تتحدى (طالبان) بلافتة: (اقرأ) - وهي أول كلمة وردت في القرآن الكريم.
لهذه الأسباب وغيرها، لا أريد أن أقدم التهنئة بالعام الجديد.
***
طلب والد عروس موريتانية من خطيب ابنته مهراً قوامه (مليون) صلاة على النبي المصطفى، واكتفى بهذا الطلب من دون أن يطلب تكاليف مادية، وأصرّ والد العروس على كتابة المهر في عقد الزواج، ويحمل الخطيب شهادة جامعية لكنه عاطل عن العمل، وهو ما دفع والد العروس إلى التنازل عن المهر المادي، الأمر الذي فاجأ جميع الحاضرين لحفل الخطوبة.
طبعاً يشكر والد العروس على طلبه وشرطه ذاك؛ لأنه ليس هناك أفضل من الصلاة على سيد الخلق، لولا أنه زودها (حبتين)، وتمت حفلة الزواج من دون طبل وزمر وغناء ورقص حسب أوامر الوالد، الذي أحضر شيخاً يتلو لهم آيات من الذكر الحكيم، وبعض الأحاديث الشريفة - وليس هناك أبرك من ذلك.
ولكن المشكلة أن العجوز مع الأسف مصاب بداء (ألزهايمر)، وسريع النسيان، وأجبر الخاطب على أن يتلو أمامه الدعاء (كل يوم) وبعض الصلوات إلى أن ينعس ويغلبه النوم، وعندما يستيقظ في اليوم التالي، يبدأ بالعد من جديد.
وله إلى الآن أكثر من سنة كاملة، وهو على هذا المنوال، والعريس (الصنيان) يتمنى الانطلاق ركضاً إلى عروسه.
***
تواصلت سيدة أعمال قطرية مع عيادة أسنان في دبي، للحصول على ابتسامة مصنوعة من الذهب وأنقى أنواع الألماس من دون حفر أو برد أسنانها، بحيث توضع كنوع من الزينة فقط خلال المناسبات ولالتقاط الصور التذكارية، ولم تكن تتخيل أن طلبها ذلك سيكون سبيلها إلى موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية، وسيجعلها صاحبة أغلى ابتسامة في العالم بتكلفة 153 ألف دولار، متفوقة بذلك على مادونا وليدي غاغا، بل أغلى من ابتسامة (الموناليزا).
يا ليت من (هرشم) تلك الأسنان الذهبية، وتبرع بقيمتها لكاتب هذه السطور، وترك لها أسنانها (المفرطحة) (صاغ سليم)، لتعرمش بها العظام.
***
من طرائف اللغة العربية: أن أحد (المتقعرين) بها، عندما واجه إحدى الجميلات، قال لها: إنني أحب (النحو) إن كان نحوك، فألقمته سريعاً حجراً عندما قالت له: وإنني أحب (الصرف) إن كان من جيبك!!