إلى من يهمه الأمر

إلى من يهمه الأمر

إلى من يهمه الأمر

 العرب اليوم -

إلى من يهمه الأمر

بقلم - مشعل السديري

استقبلت الجوامع والمساجد في مختلف مناطق السعودية تعليمات وقائية من وزارة الشؤون الإسلامية.وسوف أستعرضها أمامكم وأرد عليها، وإليكم ما أكده مدير عام فرع الوزارة في مكة المكرمة، على ضرورة تقيد المصلين بالإجراءات الاحترازية، حفاظاً على صحة وسلامة الجميع على أن يحضر كل واحد من المصلين سجادته الخاصة.ولماذا يحضر سجادته الخاصة معه طالما أن المساجد، كلها مفروشة (بالموكيت)؟!، هل تعلمون لماذا؟!، لأنها أكبر حاضنة ومفرخة للجراثيم، ومهما حاولوا من كنسها وتنظيفها فداؤها بها، فكيف يكون حال ذلك المصلي الساجد الذي يضع جبهته على ذلك الموكيت، وهو يعلم أن عشرات الأقدام الحافية المشكوك في نظافتها، أو عشرات الأقدام المرتدية الجوارب التي رائحتها تزكم الأنوف من شدة قذارتها، كلها تدوس موضع جبهته.

وقد سبق لي أن ناديت حتى انبح صوتي، مطالباً بنزع تلك الموكيتات من كل المساجد، وفرش أرضياتها (بالسيراميك)، الذي يسهل غسله أو تعقيمه كل يوم بكل سهولة وكفاءة، وعامل واحد يستطيع أن يقوم بذلك خلال نصف ساعة، ويكون كل مصلٍ يؤدي فرضه بسكينة على سجادته الخاصة التي يطمئن أنه لن يدوس عليها أحد بقدميه، ويسلم كذلك من وضع ردائه بين جبهته وبين فرش المسجد، ويا ليت هذه الطريقة تعمم في كل مساجد العالم.

ثم لماذا نذهب بعيداً وساحة الطواف بالمسجد الحرام، والساحات الخارجية للمسجد النبوي الشريف، كلها مفروشة بالرخام النظيف المعقّم، ويؤدي الناس فروضهم عليه ولم نسمع أن ركبهم قد تكسرت.

المشكلة أن هؤلاء القلّة الذين يتوضأون في المسجد لا ينشفون أقدامهم إلا بواسطة الدوس على الموكيت ذهاباً وإياباً، وأخشى ما أخشاه لو أنهم أخذوا باقتراحي وفرشوا المسجد بالسيراميك من دون إلغاء الحمامات، سوف يتزحلق هؤلاء البعض ويتكرفسون على أرنبات أنوفهم، وتبدأ الدعوات على صاحب الاقتراح، ونصبح في هذه الحالة بدلاً من أن نكحلها عميناها - وأنا بصراحة ماني ناقص دعوات.

ولكن الحمد لله أن الوزارة الموقرة قد فطنت إلى هذه الحالة وأمرت بإلغاء الحمامات وأماكن الوضوء، فالواجب إذن على كل من يأتي للصلاة أن يتوضأ في مسكنه مقدماً، وللمعلومية فــ(95 في المائة) من المصلين يفعلون ذلك، ومع الوقت ستتعلم البقية الباقية وتفعل مثلهم.

وبعد أن (غلب حماري) لم يبق إلا أن أرفع عقيرتي لمعالي الوزير، مستنجداً به أن يتخذ مثل هذا الإجراء للمحافظة على صحة الناس وراحتهم النفسية، وهو أهل لكل معروف.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى من يهمه الأمر إلى من يهمه الأمر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab