بقلم - مشعل السديري
شنق شاب بريطاني يبلغ من العمر 19 عاماً نفسه وفارق الحياة على الفور ليتبين أنه كان خائفاً من أن تطالبه السلطات بمبلغ 600 جنيه إسترليني، بسبب أنه ركب القطار من دون أن يدفع – انتهى.
وخشي أن يؤدي به إلى السجن، ففضل أن يغادر الحياة على أن يظل فيها سجيناً.
هذا مراهق (تفل) إبليس بعقله وحصل ما حصل، ولكن ماذا تقول عن عمالة آسيوية في الإمارات وهم رجال كبار يفترض أن يحترموا عقولهم ويضبطوا أعصابهم، وإليكم ما حصل:
أدت مشاجرة بين مجموعة من العمال في المنطقة الصناعية إلى مقتل اثنين طعناً بسكين وإصابة آخرين على خلفية سرقة حذاء.
كما حاولوا قتل ثلاثة آخرين، قبل أن تتدخل الشرطة وتفض الشجار. هذه الأرواح التي أزهقت كلها ذهبت بسبب سرقة (حذاء)، ولكن تعالوا إلى ما هو أدهى وأمر:
فقد ضاعفت محكمة الجنايات في دبي عقوبة السجن من 5 إلى 10 سنوات بحق عامل قتل زميله في العمل بسبب إيه؟!، بسبب سوء رائحة قدميه. وذكر شاهد عيان أن العامليْن استلقيا للنوم قليلاً بعد تناولهما الغداء وما أن مد المتوفى قدميه عند رأس المتهم، حتى دب شجار بينهما بسبب رائحة قدميه الكريهة. الحقيقة أنني لم أفهم ولا أقول لم أقتنع، أن يكون الحكم على (قاتل) بالسجن من (5) إلى (10) سنوات!! – يا ليت خلوها من (5) أيام إلى (10) أيام أحسن!!
***
لم يعد هناك إنسان بعد اليوم يحتاج إلى مترجم يساعده، ولا أن يجهد نفسه بتعلم اللغات، طالما أن هناك اختراع جهاز يستطيع أن يقوم بهذه المهمة بكل فصاحة وسرعة، وتلك الترجمة هي إلى الآن تتحدث بـ(40) لغة، والباقي في الطريق، مثلما أوضحت (غوغل)، فما أن تقول له مثلاً: ساعدني في التحدث بالفرنسية أو العربية أو الأوردية أو الروسية، أو أي لغة أخرى حتى لو كانت (اللاوندية) – على طول يتحدث بلسانك.
وسيتوفر هذا الجهاز، الذي هو عبارة عن سماعات صغيرة، بقيمة (159) دولاراً فقط لا غير، وبدأت الطلبات تتهافت عليه فعلاً من المسافرين – خصوصاً من ينشدون (فلة الحجاج)، أي (الصياعة والهِشّك بِشّك).
***
ابتسمت (موناليزا) للفنان (ليوناردو دافنشي) وهو يرسمها، فرفعت تلك الابتسامة الغامضة من قيمة اللوحة وخلدتها، وبالمقابل ابتسمت (ليلى العامرية) للشاعر (قيس بن الملوح)، فتحول إلى مجنون، ولو أنني كنت مكانه لأصبت (بسكتة قلبية) من شدة الفرح.