بقلم: مشعل السديري
قاتل الله الغضب - إذا كان (عمّال على بطّال) - فهو أسوأ صفة يتحلّى بها أي إنسان، وهذا الإنسان (الضعيف النزق)، هو من وجهة نظري يطبق مقولة: (وش حدّك على المر قال: اللي أمر منّه).
وإليكم أكثر شعوب العالم غضباً - (اليوم) وليس (الأمس أو غداً) - إنها حسب الاستبيان المرتكز على متابعة وإحصاءات ميدانية وعلمية مؤكدة، وهي:
1- لبنان وحصل على (49%)، 2- تركيا (48%)، 3- أرمينيا (46%)، 4- العراق (45%)، 5- أفغانستان (41%)، 6- الأردن (35%)، 7- مالي (33%)، 8- سيراليون (31%). ولم ينقصهم سوى (سويسرا) ليكمل الناقص.
**
نشكر بلدية (دبي) عندما أطلقت، ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، روبوتاً آلياً للإنقاذ البحري على الشواطئ، يعتبر من أحدث الإضافات إلى منظومة السلامة العامة للشواطئ التابعة لبلدية دبي، وسبق لي أن ذكرت ذلك في بعض مقالاتي - وعوداً إلى ذلك الاختراع - فقد أشرت إلى أن الروبوت صمم لمواجهة أسوأ الظروف المناخية، حيث يمكن استخدامه في حال الموج العالي أو التيارات البحرية التي يصعب على المنقذ البشري السباحة فيها، وبإمكانه إنقاذ خمسة أشخاص في آن واحد.
وتمنيت لو أن هذا الاختراع قد تقدم قليلاً، وأنا أقرأ عن غرق طفلة في الحادية عشرة من عمرها، في نهر شمال باكستان، وهي تحاول أن تلتقط صورة (سيلفي)، وقضى والداها غرقاً أيضاً وهما يحاولان إنقاذها.
وهناك عروس كندية، طلبت من المصور أن يلتقط لها صورة تكون خلفيتها النهر الجاري، وما إن التقطها حتى زلّت قدمها من شدّة الفرحة لتسقط في النهر، وحاول المصور وعدد من الحضور انتشال العروس من الماء، لكن فستان الزفاف الثقيل أعاق محاولاتهم ليجرفها التيار، وعثرت الشرطة على جثتها بعد ساعتين من البحث المكثف في نهر (كوبيك).
وبالمناسبة ومع كثرة سفراتي إلى دبي، كنت أتحاشى السباحة في البحر، ولكنني عندما علمت عن ذلك الاختراع، غدوت كلما سافرت إلى هناك لا تفوتني كل يوم سباحة الصباح، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على شجاعتي التي طبقت الآفاق.
**
وعكس الاختراع (الحسن) الذي أشدت به في الفقرة السابقة، هناك خبر (مزعج) إلى أقصى الحدود، وأحذر المتزوجين بأخذ (الحيطة القصوى) منه:
انتهى باحثون صينيون من اختراع نظام تصوير جديد، بإمكانه اختراق الجدران وتقديم صور ثلاثية الأبعاد لأشياء تقع خلفها (وبالألوان والصوت والصورة)، الله لا يبلانا.
وقد أعذر من أنذر - وأنا مالي شغل.