«الرأي قبل شجاعة الشجعان»

«الرأي قبل شجاعة الشجعان»

«الرأي قبل شجاعة الشجعان»

 العرب اليوم -

«الرأي قبل شجاعة الشجعان»

بقلم - مشعل السديري

ليس هناك إنسان (عاقل) لا يخاف، ومن يقول غير ذلك فهو كذاب وستين كذّاب، لأنَّ الخوف مرادف للدفاع عن الحياة، وهناك فرق بين الخوف والجبن، مثلما هناك فرق بين الشجاعة والتهور.
وهذا (عنترة بن شداد) أشجع الشجعان، عندما واجهه ثور هائج فأطلق ساقيه للريح هارباً، فتعجب وسخر الناس من هروبه، فرد عليهم قائلاً: ومن أدرى الثور أنني عنترة؟!
ولو كنت في مكانه فحاشا لله أن أهرب، لأنني ساعتها سوف أصاب بسكته قلبيّة.

وغريزة الخوف والشجاعة، يشترك فيها الرجل والمرأة في المواقف الصعبة، وسوف أضرب لكم مثلين واقعيين لرجل وامرأة تعرض كل منهما لموقف مرعب.
الأول هو الممثل الذي يقوم ببطولة آخر سلسلة من أفلام (جيمس بوند)، وذلك عندما استضافت قاعدة جوية بريطانية عدداً من الفنيين الذين يعملون على تجهيز مشاهد تابعة لذلك الفيلم الذي يحمل عنوان: لا وقت للموت (No Time To Die)، إلا أن تصوير الفيلم شهد اضطراباً غير متوقع، حيث تم إجلاء ما يقدر بنحو 400 شخص من فريق عمل الفيلم، بينما انتشرت الكلاب البوليسية في المنشأة العسكرية لتمشيطها بحثاً عن المتفجرات، فضلاً عن وضع طوق طوله 300 متر حول شاحنة مقلوبة مشتبه بها، وتملك تصريحاً أمنياً منتهية صلاحيته، اتضح أخيراً أنه لا هناك عملية إرهابية ولا يحزنون. وبعدها سمحت للمخرج والممثلين أن يستأنفوا عملهم، غير أنهم لم يجدوا بطل الفيلم المغوار، لأنه انطلق بسيارته هارباً، ولم يعثروا عليه إلاّ بعد أسبوع، وكان من اشتراطاته لكي يعود للعمل أن يتم التصوير في مكان آخر بعيد عن القاعدة، لأنه أصيب (بفوبيا) وأعصابه لا تتحمل.
والموقف الثاني: تمكنت موظفة استقبال بفندق في ولاية كنتاكي الأميركية وعمرها 26 سنة، عندما واجهت لصاً ملثماً يحمل مسدساً، اقتحم عليها صالة الفندق يريد أن يستولي على المال الموجود لديها.
فما كان من شجاعة وذكاء الموظفة ورباطة جأشها إلاّ أن وافقته على ذلك، وأخرجت النقود وبعثرتها أمامه متعمدة، وعندما التهى هو بجمعها، فما كان من (بنت أبوها) إلاّ أن تقفز عليه، واختل توازنه وسقط على الأرض في الوقت الذي خطفت فيه هي مسدسه، وعندما حاول الهرب أطلقت النار على قدمه، فاستسلم صاغراً، واتصلت هي بكل برود بالبوليس وقبضوا عليه.
ولو كانت لي قدرة لاستقطبت تلك البنت وجعلتها حارسة شخصية لي، ترافقني أينما تحركت ليلاً أو نهاراً.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الرأي قبل شجاعة الشجعان» «الرأي قبل شجاعة الشجعان»



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab