بقلم - مشعل السديري
عاد الداعية الإسلامي المصري معز مسعود إلى الأضواء مجدداً، بعد زواجه من الفنانة حلا شيحة، وسبق للمذكور أن تزوج عدة زيجات فنية أو شبه فنية – فهذه الطريقة هي من ضمن هواياته المتعددة، ومنها:
اقترانه بالفنانة شيري عادل، وبسنت نور الدين التي تعمل في مجال الترويج السياحي بطريقة فنية، وكذلك اقترن بملكة جمال الجامعة الأميركية التي احترفت التمثيل.
والشيخ معز بدأ رحلة بحثه في العلوم الإسلامية منطلقاً من أميركا، وترجم معاني القرآن الكريم للمسلمين الأجانب، وكان إماماً لأحد مساجد نيويورك، ويهوى الفن إلى أبعد الحدود، إلى درجة أنه بدأ يتعلم العزف على الكمنجة.
وهذا الأسلوب (المميز) – إن صح التعبير - يطلق عليه البعض مسمى: (ساعة لربك وساعة لقلبك)، والآن فقط تذكرت ما حكاه لي أحد الأصدقاء قبل سنوات، وهو من المفتونين بتركيا والتردد عليها، وله هناك شقة تمليك، حيث قال:
ذهبت في شهر رمضان لأداء صلاة الجمعة في أحد المساجد، وكان الإمام رجلاً تظهر عليه سيماء الوقار، وخطب خطبة بليغة باللغة العربية ثم ترجمها بالتركية، إلى هنا وكله (عال العال)، فدعوت له من أعماق قلبي، وبعد أن خرجت من المسجد إلى موقف السيارات وإذا بي أشاهد الإمام الوقور، واقفاً أمام سيارته، وقد فتح (شنطتها) الخلفية، ثم خلع قفطانه الذي ارتداه فوق بدلته الأنيقة، وبعدها خلع عمامته، وراعني أكثر عندما شاهدته يخلع أيضاً لحيته (الملزقة) على وجهه، ثم يضعها جميعاً في حقيبة داخل الشنطة، ثم يركب السيارة (ويدق سلف).
وأردف يقول لي: الحقيقة أنني تفاجأت مما شاهدت، خصوصاً من اللحية المزيفة أو المركبة. وبحكم معرفتي ببعض الأصدقاء الأتراك، قررت أن أستعين وأطلب منهم أن يساعدوني في إلقاء الضوء على حياة هذا الإمام وتتبع خطواته.
وهالني بعد ما يقارب من شهر أن جاءوني بمعلومات مدعومة بالصور، واتضح معها أن ذلك الرجل إلى جانب مهنته كإمام، لديه أيضاً مهنة أخرى مناقضة لا تخطر على البال، فهو يؤدي بعض الأغاني في أحد النوادي الليلية، ولا يتورع كذلك عن الرقص والشرب، فصدمت مما ذكروه بل إنني (تبلمت) ولم أنطق إلا بهذا الدعاء: الله يشفيه ولا يبلانا.
فقلت للصديق: أحسنت الدعاء وجزاك الله خيراً.
وأختم لكم بهذه الحادثة الموثقة: فقد ذهب موظفان في هيئة دينية خليجية معروفة في إجازتهما إلى دولة عربية، واستأجرا شقة، و(كفشتهما) مصلحة الآداب في تلك الدولة وهما في سهرة حمراء مختلطة.