الحبيب المصرقع

الحبيب المصرقع

الحبيب المصرقع

 العرب اليوم -

الحبيب المصرقع

بقلم : مشعل السديري

أتاني أحدهم وقال لي بعد أن صببت له كأساً من الشاي: هل تريد أن تسمع العلوم الغانمة - يقصد الأخبار السارة - رددت عليه: طبعاً طبعاً.

عندها استوى في جلسته قائلاً لي: حدثني أحد أصدقائي عن موقف محرج له، قائلاً: قررت زوجتي أن تذهب إلى أهلها لتلد هناك أول مولود لنا، كعادتنا قديماً وأهلها في القصيم وأنا أعيش في الرياض، المهم ولدت زوجتي ورزقنا الله بولد.

المهم انتهت أيام النفاس وحان موعد الرجوع إلى الرياض، واتصلت بي وكأنني مسجون ينتظر الفرج، وشوقي لها ما بعده من شوق، باختصار ذهبت إلى القصيم لإحضار زوجتي، وكنت في أثناء الطريق أتخيل صورة زوجتي الغالية جداً حتى إني تعديت القصيم ومسكت طريق حايل من اضطراب التفكير، وأخيراً وصلت بحمد الله، وباليوم نفسه قررنا العودة إلى الرياض، وبما أن هذا أول مولود قررت أم زوجتي الذهاب معنا لترتيب بيتنا، ولا أكذب عليكم أنني رحبت بهذه الفكرة على مضض.

وصلنا منزلنا ليلاً فقلت لزوجتي ادخلي ولّعي اللمبات وأنا بنزل العفش، ولا أنسى أنني كنت أردد بيني وبين نفسي: والله هذي هي البلشه، مادري وش جاب أمها الله يهديها معنا، وكانت الإضاءة خافتة وكان طفلي يبكي وفي حضن أم زوجتي، وكنت أحسبها زوجتي فما كان مني ومن شدة الشوق حتى ضممتها وبدأت أردد كلمات ما يقوله الزوج لزوجته وكانت هي لا ترد فظننت أنها خجلانة، فقلت لها وأنا أقرصها قرصة خفيفة: إيه يا زين الخجل زيناه، ثم أردفت قائلاً: طيب وشوله تجي أمك معنا وتنكد علينا، غير أني صعقت وكاد يغمى عليّ عندما جاءت زوجتي وأضاءت النور، وشاهدت هذا الموقف الذي لا أحسد عليه إلى درجة أن لساني تلعثم، وبدأت أتصبب بالعرق من شدة الخجل، وإذا بحماتي تقول لزوجتي بغضب: قومي كلمي أخوك عزيّز يجي يأخذني الليلة، ردت زوجتي: بكرة يا يمه، نامي والصباح رباح إن شاء الله، فردت عليها وهي متقطبة الجبين: والله واللي رفع سبع وطمن سبع، إني ما أنام إلا في بيتي ببريدة.

أما صديقي الحبيب المصرقع فختم كلامه قائلاً: وذهبت أسحبل قدمي للغرفة وأنا أصفق بيدي وأردد: ياشين الطفاقة وطيش الشوق اللي على غير سنع، فرددت عليه: الحقيقة أنك فعلاً مصرقع.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب المصرقع الحبيب المصرقع



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 20:22 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية
 العرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab