فما أطال النوم عمراً

فما أطال النوم عمراً

فما أطال النوم عمراً

 العرب اليوم -

فما أطال النوم عمراً

بقلم - مشعل السديري

لا شك أن النوم نعمة، ولا يشعر بتلك النعمة إلاّ من فقدها، ولا أرثي وأشفق إلاّ على العشاق المحرومين كحالاتي الذين يساهرون النجوم، ولا يملكون إلاّ أن يغنوا: (يا ليل يا عين).
وكل الحيوانات تنام، بما فيها الحيوان الناطق، ألا وهو الإنسان الذي يقضي ثلث سنوات حياته وهو يشخر، لأن متوسط ما ينامه تقريباً 8 ساعات يومياً، أما الأسد الغضنفر فينام 20 ساعة، وهو يستحق لقب ملك النوم بدلاً من ملك الغابة، وأقلها نوماً هي الزرافة المعصقلة التي لا تنام سوى ساعة واحدة متقطعة، أما الحمار الوحشي فهو لا ينام إلاّ واقفاً من شدة الكبرياء.
غير أن وباء النوم – إن كان فعلاً وباءً - فقد اجتاح إحدى القرى بشكل غريب، وبدأت حالات النوم المفاجئ تصيب سكان (كاليتشي) شمال كازاخستان، فينام الشخص فجأة وهو يعمل أو يتكلم أو يقود، ثم يستيقظ بعد فترة تتراوح ما بين يومين و6 أيام، من دون أن يذكر أحدهم ما حدث له.
أول حالة من النوم المفاجئ سُجلت عام 2013، وكانت من نصيب ليبوف لابيوكا التي داهمتها وهي تتحدث مع أصدقائها ذات صباح كالعادة، لتسقط فجأة على كرسيها من دون حراك.
أُجريت لها فحوصات سريعة لم تكشف عن أي إصابات، لكنها أيضاً لم تستجب لمحاولة إيقاظها، وظلت نائمة 4 أيام كاملة حتى استيقظت من تلقاء نفسها وهي تعاني فقدان ذاكرة مؤقتاً.

انتشرت الظاهرة سريعاً حتى أصابت 129 شخصاً من أصل 680 هم سكان القرية.
وحالهم أفضل بمراحل من حالة الجزائري (الحاج صالح) الذي يسكن في مدينة (الجلفة)، حيث ذكرت صحيفة (الشروق) الجزائرية أنه يبحث عن النوم في كل زاوية في منزله منذ غادره عام 1992 ولم يجده.
حالة الحاج طرحت أسئلة كثيرة حيّرته وحيّرت عائلته ومعها الأطباء.
هذا المرض، إن جازت تسميته كذلك، جعل الرجل نحيلاً وتراجع وزنه إلى 50 كيلوغراماً بعد كان أكثر من 80 كيلوغراماً، وبات المسكين يخاف من الليل وظلامه.
فعندما ينام الناس ليلاً يهيم هو في الشوارع علّه يجد النوم في مكان ما من زوايا الشوارع، وبعد أن يفقد الأمل يعود مرة أخرى لغرفته الصغيرة ويجد عائلته نائمة.
ولم يكذب (عمر الخيام) عندما قال:
فما أطال النوم عمراً - ولا قصّر في الأعمار طول السهر
والدلالة على ذلك: أن (الحاج صالح) يعد من أكبر السكان عمراً في بلدته.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فما أطال النوم عمراً فما أطال النوم عمراً



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab