جاور السعيد تسعد

جاور السعيد تسعد

جاور السعيد تسعد

 العرب اليوم -

جاور السعيد تسعد

بقلم - مشعل السديري

أخذنا نتجاذب أطراف الحديث أو - بمعنى أكثر صدقاً - أخذنا (نحش) - أي ننتقد عباد الله - وتناولنا فيما تناولنا رجلاً ثرياً اشتهر بالبخل، وتوفي قبل أيام، ووجدوا في وصيته أنه قد تبرع بمبلغ معين لبناء مسجد - على أمل أن يحصل مقابل ذلك على منزل في الجنة.

فقال أحد الحاضرين تعليقاً على ذلك: إن من يؤجل تبرعه لأعمال الخير إلى ما بعد وفاته، إنما هو في الواقع يتبرع من مال الورثة، وليس من ماله، وعلى هذا الأساس فمنزل الجنّة يكون في الواقع من حق أبنائه لا من حقه هو.

عندها أول ما خطر على بالي رجل لا يقل ثراءً وبخلاً عن الرجل المتوفى، وسألت الحاضرين: هل تعرفون فلاناً؟!، فقالوا: نعم، ومن هو الذي لا يعرف (أشعب)؟!

فقلت: هل تصدقون أنني صادفته قبل أشهر في إحدى المدن الأوروبية، وتعجبت عندما دعاني إلى زيارته في فندق (خمس نجوم)، وازداد تعجبي عندما دخلت عليه في (جناحه) الملوكي، لأنه يعرف أنني أعرف أنه من شدة بخله لا يتورع من أن يمص حتى (الذبابة)، وكان سابقاً إذا سافر لا يسكن إلاّ في (بنسيون) بنجمة واحدة، فماذا حصل وكيف تشقلبت الأمور؟!، واتضح لي أنه مصاب بمرض عضال، وأن أيامه أصبحت معدودة حسب توقع الأطباء، فقرر أن يفتحها (بلارس كشف) مثلما يقولون حريفة (الكوتشينة) - أي قرر أن يرفه عن نفسه في (الوقت بدل الضائع).

وعندما لاحظ استغرابي أخذ يقهقه من تعجبي قائلاً لي: هل تعتقد أن مصاريفي الآن وأجرة الفندق هي من فلوسي؟!، لا إنها من فلوس (الورثة) يا مجنون، ها ها ها.

وما إن سمعت ذلك حتى ازداد جنوني.

وبما أننا بصدد الحديث عن البخل والبخلاء، اسمحوا لي أن أروي لكم هذه النكتة الباردة والبايخة في نفس الوقت:

فيقال إن أحد الأسكوتلنديين - وهم مشهورون بالبخل - اشترى ورقتي «يانصيب»، فربحت إحداهما الجائزة الأولى، وهي سيارة جديدة فاخرة، ولكنه رغم ذلك كانت تبدو عليه الكآبة والحزن، وسأله أحد أصدقائه عن سبب حزنه مع أنه رابح الجائزة الأولى، فقال في ألم: إنني حزين لأنني اشتريت ورقتين، مع أن الورقة الرابحة كانت تكفي!! - انتهى.

وبعض من يقرأ كلامي هذا قد يظن واهماً أنني من سلالة (حاتم الطائي)، وما عرف أنني (أتمحك) بالكرماء - أي أن هوايتي الأولى والأخيرة هي ملازمة الكرماء - خصوصاً المبذرين منهم حتى لو كانوا إخواناً للشياطين، وعشمي في أن من يجاور السعداء قد تصيبه عدواهم.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاور السعيد تسعد جاور السعيد تسعد



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab