بقلم - مشعل السديري
بعد أن استمتعنا بنفحات شهر رمضان الكريم، وهذب ما في نفوس الكثير منا، إلا أن البعض ويا للأسف والخجل لا احترام له عندهم، وإليكم هذه الحادثة التي يندى لها الجبين، وحصلت في العشر الأواخر منه، حيث حدثت مشاجرة بالإسكندرية، بسبب سرقة حذاء أحد المصلين في صلاة (التراويح).
وتوجه المسروق للسارق الذي رفض إعطاءه الحذاء إلا بمقابل مادي، فما كان من صاحب الحذاء المسروق إلا أن يتصل بأصدقائه، فحضروا بالأسلحة النارية واشتبكوا مع اللص وجماعته مما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 37 آخرين، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وهكذا استقبلوا العيد وهم إما في السجون أو في القبور بسبب ماذا؟! بسبب حذاء، ألا قاتل الله الجهل والحماقة، وقد انطبق على هؤلاء المثل القائل: (الناس بالناس والعنز بالنفاس) – وفي رواية أخرى، (بالعراس).
***
أقر المجلس المحلي في مدينة ناجويا اليابانية إجراء تقدم به عمدة المنطقة (ناكاشي كاوامورا) لتقليص راتبه إلى 61 ألفاً و390 يورو سنوياً، كي يماثل راتب أي مواطن عادي من الطبقة الوسطى، وذلك لترشيح نفسه في الانتخابات البلدية. رغم أنه يحق لكاوامورا أن يحصل على 200 ألف يورو شهرياً – وليس سنوياً - نظير عمله كعمدة للمدينة اليابانية التي يبلغ عدد سكانها بضعة ملايين.
ولا أستبعد أن (الفيوز) عنده ضاربة.
***
تسبب مسؤول صيني عن صيانة شاشة إلكترونية عملاقة بالقرب من محطة للقطارات في زحمة من دون علمه عندما كان يشاهد فيلماً إباحياً على جهاز الكومبيوتر الخاص به من دون أن يعلم بأنه موصول بالشاشة الكبيرة العامة، التي هي أكبر من شاشة ملعب كرة قدم يستوعب عشرات آلاف من المتفرجين – المشكلة أن جهاز (الكومبيوتر علق) واستمر العرض أكثر من نصف ساعة.
سؤالي لك يا عزيزي القارئ، هل لو كنت أنت من ضمن هؤلاء المتكدسين، هل ستواصل (البحلقة) معهم؟! أما لو سألتني أنا فلن أكذب عليك، لأنني سوف (أبحلق) بعيني اليمنى لكي أكون شاهداً، و(أغمض) عيني اليسرى وأتعوذ من إبليس.
***
قطعت بنت تونسية نصف (لسان) شاب بأسنانها عندما حاول تقبيلها بالقوة في مقهى مزدحم، ومن شدة الألم أطلقها وهو ينزف دماً، وذهبت هي ركضاً إلى (التواليت) ولفظت نصف اللسان في البيديه ثم جرت عليه (السيفون).
ونقلوا الشاب المغمى عليه إلى المستشفى وأنقذوا حياته، ولكنه أصبح الآن غير مفهوم الكلام بنصف لسان.