بقلم - مشعل السديري
أصدر موقع (euro moretor) قائمة بأكثر المدن زيارة حول العالم في عام 2019، شملت أكثر من 100 مدينة.ولكن ما هو موقع مدننا العربية وترتيبها من هذه البيانات والتحليلات؟! إليكم النتيجة:
زار مدينة دبي التي احتلت المرتبة الأولى عربياً والسابعة عالمياً أكثر من 16 مليوناً، بزيادة 400 ألف عن عام 2018. وجاءت مدينة مكة في المرتبة الثانية عربياً والـ20 عالمياً، وزارها أكثر من تسعة ملايين، بزيادة 300 ألف. وجاءت المدينة المنورة في المرتبة الثالثة عربياً والـ23 عالمياً، وزارها أكثر من ثمانية ملايين، بزيادة 300 ألف. وحلت القاهرة في المركز الرابع عربياً والـ42 عالمياً، وزارها أكثر من ستة ملايين، بزيادة مليون. وحققت الرياض المرتبة الخامسة عربياً والـ49 عالمياً، بعدد زيارات بلغ أكثر من خمسة ملايين، بزيادة 200 ألف. ومدينة الدمام السعودية حققت المركز السادس عربياً والـ64 عالمياً، وزارها أكثر من ثلاثة ملايين. واحتلت مدينة الغردقة المصرية المرتبة السابعة عربياً والـ82 عالمياً، وزارها أكثر من ثلاثة ملايين، وفي المرتبة الثامنة عربياً حلت العاصمة الإماراتية أبوظبي واحتلت المرتبة الـ94 عالمياً، وزارها أكثر من مليونين.
هذا قبل أن تحل علينا ضيفة ثقيلة، نقول لها خوفاً وتحبباً: مدام (كورونا)، أما الآن فالحسبة اختلفت، والزوار تقلصوا (والرزق على الله).
هذه المدام السمجة هي التي جعلت طياراً تايلندياً اسمه (باكراين)، يتحول إلى عامل في خدمة توصيل الطعام إلى المنازل بسبب كورونا، التي أدت إلى غلق كل المطارات وتعطلت حركة الطيران سواء الدولية أو الداخلية في أغلب دول العالم.
بل إن هناك ما هو أكثر لطافة وظرافة و(خيابة) منه:
فبينما يعاني الكثيرون حول العالم من فقد لوظائفهم بسبب أزمة كورونا، فإن المليونير الروسي (سبردي تونشوفني) لم تتأثر أعماله بسبب هذه الأزمة، لكنه شعر بالملل والسأم من البقاء في المنزل بسبب (المدام) المذكورة، وهو ما جعله يقرر العمل في توصيل الطلبات إلى المنازل، ليس من أجل الحصول على الأجر، لكنها توفر له النشاط الجسدي الذي يطمح له.
كما أن هذا العمل سيتيح له النظر إلى الحياة من زاوية أخرى والخروج في الهواء الطلق وسط القيود المفروضة على الحركة.
وقال وهو يضحك ويترقوص: إنني الآن أمشي في المتوسط 20 كيلومتراً يومياً أثناء عملي في توصيل الطعام، لهذا نقص وزني 15 كيلو وأصبحت (سمبتيك) كعارضي الأزياء.