انتصار الرئيس على ذبابة

انتصار الرئيس على ذبابة

انتصار الرئيس على ذبابة

 العرب اليوم -

انتصار الرئيس على ذبابة

بقلم - مشعل السديري

ذهبنا في رحلة بريّة خارج مدينة الطائف، وبينما كنّا نتناول القهوة والشاي تحت ظلال شجرة، وإذا بذبابة تقع في فنجان الرجل الجالس بجانبي، وبدلاً من أن يدفق ما فيه، أو يطلب فنجاناً آخر، إذا به يغمس الذبابة بإصبعه مرّتين في الشاي، ثم يطلق سراحها، وأكمل شرابه كأن شيئاً لم يكن، وعندما لاحظ لوية (بوزي)، غضب وأخذ بتهجّم عليَّ، وعرفت أنه أراد أن (يجّر معي شكلاً)، وأنا ماني قدّه.
لهذا أعود بكل أدب لموضوع الذبابة، فالعالم السلفي (محمود رشيد رضا) يرى: أنه في ذلك الزمان مع قلة الطعام وندرة المياه، فربما كان هذا القول لرفع الحرج عن أكل وشرب ما يقع عليه الذباب.

وقد كشف باحثون أن الذبابة، مسببة للأمراض أكثر مما كان يعتقد سابقاً، فهي تحمل 116 نوعاً من الأمراض، أقلها التيفويد والكوليرا والتهاب الكبد.
وعلى النقيض من صاحب الشاي، إليكم هذه المعركة الطاحنة التي حدثت بين رجل فرنسي عجوز وذبابة:
فعندما جلس لتوه لتناول العشاء في المنزل، وإذا بذبابة تحوم حوله وتمد له لسانها، ولكي يتخلص منها ما كان منه إلاّ أن يضربها بمضرب كهربائي، دون أن يدرك أن عبوة الغاز تتسرب، فحصل انفجار هدم نصف بيته، وأصيب هو بحروق في يده ووجهه وصدره، وهزم في معركته مع الذبابة هزيمة نكراء.
أما الذي انتصر عليها بالضربة القاضية فهو الرئيس الأميركي السابق (باراك بن حسين أوباما)، وذلك عندما كان في لقاء تلفزيوني في البيت الأبيض أمام كبار المسؤولين، عندما تسلطت عليه ذبابة مراهقة من شدّة إعجابها به، وأخذت تحوم حوله وكلما هشها لكي تبتعد، زادت هي في غنجها، فما كان منه إلاّ أن يتوقف عن الكلام، مستخدماً تكتيكاً آخر، وتظاهر بالاستسلام لها، ومن صغارة عقلها وثقت به واقتربت منه إلى درجة أنها كادت أن تدخل في عينه، وفجأة: وإذا بأوباما يطبق عليها بكفيه بضربة مدوّية سمعها كل من كان في الخارج، وتحولت المسكينة بين كفيّه إلى أشلاء.
وسط ابتسامات المذيع وتصفيقات الحاضرين، وإعجابهم بهذا الانتصار الحاسم، الذي لا يقل عن انتصار الحلفاء بالحرب العالمية الثانية.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الرئيس على ذبابة انتصار الرئيس على ذبابة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab