بقلم - مشعل السديري
تعلموا أيها الناس الوفاء من الكلاب:
قضى كلب في الأرجنتين، يدعى (كايتن)، الست سنوات الماضية، منذ رحيل صاحبه (ميغيل)، جالساً عند قبره، الذي عثر عليه بنفسه بدون مساعدة أحد، حسب تصريحات مدير المقبرة، وقام باللف حول المقابر ليتعرف بالشم، ثم جلس عند قبر صاحبه من تلقاء نفسه، وفي تمام الساعة السادسة من كل يوم ينام أمام قبره.
وكان الكلب قد اختفى من المنزل في مدينة (فيلا كارلوس) في الأرجنتين بعد جنازة صاحبه، ولم يأخذه أفراد العائلة معهم للمقبرة عند دفن صاحبه، وبعدها اختفى، وفي زيارة لهم بعد أسبوع لقبر (ميغيل) فوجئوا بجلوس الكلب بجانب القبر، وما إن شاهدهم حتى بدأ بالنواح الذي كان أشبه بالبكاء، وحاولوا اصطحابه معهم للمنزل عند عودتهم، ولكنه أبى أن يترك صديقه، وظل جالساً عند القبر.
***
ذكرت صحيفة (نيويورك بوست) الأميركية أن مواطنة تبلغ من العمر 47 سنة تقدمت بشكوى إلى لجنة حقوق الإنسان في نيويورك، تطالب من خلالها باستعادة كليتها التي تبرعت بها لمديرتها، وذلك بعد طردها من العمل، وأشارت المواطنة ستيفنس إلى أن معاملة مديرتها قد تغيّرت نحو الأسوأ بعد التبرع لها بالكلية، وأنها تحولت بالنسبة إليها من شخص لطيف إلى مجرّد شخص شرير. وأضافت (المعتّرة) أن ضمانها الصحي سيتوقف بعد طردها من العمل، بحيث إنها لن تتمكن من دفع ثمن الأدوية الضرورية، حسب نصيحة الأطباء الذين أجروا نقل كليتها لمديرتها المتجبرة.
***
أصيبت فتاة بريطانية تدعى ميشيل (14 عاماً) بمتلازمة كلين ليفين أو ما يسمّى بالجمال النائم، الذي يعرضها للنوم لأشهر متواصلة. وهذه المتلازمة نادرة جداً، ويعاني منها ألف شخص فقط حول العالم. وظلت ميشيل نائمة لمدة شهرين متواصلين - هذا قبل اجتياح (كورونا) للعالم.
وقالت والدتها إن حالة النوم تأتي فجأة لابنتها، فقد وجدتها نائمة في إحدى المرات في المطبخ، وتستيقظ للذهاب للحمام أو لشرب بعض الماء، ولكنها في الواقع لا تكون في حالة يقظة كاملة وتعود للنوم بسرعة، وأُجريت عدة فحوصات لها للتأكد من سلامة الدماغ، وكانت كل نتائجها سليمة، وهي ليس مصابة بأي مرض سوى إصابتها بمتلازمة النوم قبل سنة.
هل تصدقون أنني عندما أطفش من الدنيا، أتمنى أن تصيبني هذه المتلازمة - على شرط أن يكون نومي يشبه (الإغماء) - أي بلا أي أحلام أو كوابيس؟!