بقلم - مشعل السديري
بتاريخ 3-2-1382 هجرية، صدر حكم تأديبي من المحكمة المستعجلة، على اثنين من القطيف بالسعودية زاولا لعبة «الكيرم»، وجاء في حيثيات الحكم ما يلي: وبتأمل ما ذكر وجد أن هذه اللعبة من الألعاب الملهية الصادة عن ذكر الله وعن الصلاة في الغالب، وقد تفضي إلى القمار والوقوع في العداوة والبغضاء، وعليه لا ينبغي إقرارها ولا تمكينهم من لعبها - انتهى.
سبحان الله، كيف دار الزمان الذي كانوا يحرمون فيه لعبة الشطرنج والكيرم والبلوت (الكوتشينة) – على سبيل المثال لا الحصر - وأصبحت هذه الألعاب اليوم مجرد تسلية بريئة ليس فيها «لا ميسر ولا بطيخ» إلى درجة أن هيئة الترفيه تجري بها المسابقات، وترصد الجوائز للفائزين!
وعلى فكرة، فالشيخ الجليل عادل الكلباني إمام الحرم المكي الشريف سابقاً، اشترك في مسابقة لعبة البلوت، كما أنه بارع جداً في لعبة الكيرم.
***
أظهرت دراسة أن الأطفال الرضع من العائلات التي تتحدث لغتين يملكون انتباهاً للمعلومات الجديدة بشكل أسرع من الأطفال الآخرين، ويعتقد العلماء أن ميزة ثنائية اللغة هي أنها تتيح مجموعة متنوعة من الفوائد الإدراكية طويلة الأمد.
وللأسف، أن كثيراً من الأسر العربية التي تعيش أو تعمل في الخارج لا يولون هذه الحقيقة المؤكدة أي أهمية، وبدلاً من أن يتحدثوا مع أطفالهم في منازلهم بلغتهم العربية الأم، تجدهم زيادة منهم بالاستعراض الجاهل لا يحدثونهم إلا باللغة الأجنبية في البلد الذين هم فيه، وبعد أن يكبر الطفل يتحدث العربية «كالكلجه» – أي مثلما يتحدث بها العامل البنغالي، الذي لم يمضِ على حضوره للبلد غير سنة واحدة – مع احترامي لكل العاملين.
***
نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صورة ليلية لمصر التقطها رائد فضاء من المحطة الدولية الفضائية، تظهر أضواؤها أماكن مركز السكان في العاصمة القاهرة والإسكندرية وضفاف نهر النيل... تزامن ذلك مع وصول عدد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، يعيش 92 في المائة منهم على 8 في المائة فقط من أراضيها.
وقد فطن أخيراً المسؤولون ورجال الفكر إلى نقطة الضعف هذه في مصر، صحيح أن هذه النقطة وصلت في وقت متأخر، لكن أن تصل متأخراً، أفضل ألف مرّة من ألا تصل نهائياً.
ومصر الشقيقة فيها من المساحات والإمكانات والعقول ما يجعلها تتبوأ مركزاً عالياً بين الأمم... المهم أنها «تتلحلح». حفظ الله مصر من كل شيطان رجيم.
***
ليس صحيحاً أن النساء شر لا بد منه – وأبصم على ذلك بالعشرة.