العقاب بالمدرّعات

العقاب بالمدرّعات

العقاب بالمدرّعات

 العرب اليوم -

العقاب بالمدرّعات

بقلم - مشعل السديري

من أفضل ما ابتكرته إدارات المرور في العالم، هي الكاميرات التصويرية التي ترصد المخالفات، والحق يقال إنه قد تقع في هذا الرصد بعض الأخطاء أو الالتباسات، وهذا ليس في بلادنا العربية فقط، ولكنها قد تقع كذلك في بعض البلاد الأوروبية المتطورة، فمثلاً: فرضت شرطة مرور مدينة أنكونا الإيطالية، غرامة على مواطنة، لأن سرعة سيارتها بلغت (703) كيلومترات في الساعة، ومن غير المعلوم؛ ما الذي دفع بالكاميرا إلى تسجيل تلك السرعة التي تحلق بها الطائرة وليس السيارة؟!
الذي أعجبني بتلك المرأة أنها لم ترفض دفع المخالفة فقط، ولكنها رفعت دعوى بواسطة مكتب محاماة محترف، على إدارة المرور التي اعترفت بالخطأ وأرادت أن تعتذر وتعفيها من الغرامة.
غير أنها رفضت وصعّدت الموضوع، إلى درجة أن المحكمة فرضت على الإدارة تعويضها بمبلغ مجزٍ بلغ أكثر من قيمة سيارتها الفورد القديمة (المهكّعة).
وما دمنا بصدد الجزاءات والمخالفات المرورية:
لم يخطر ببال سائق صيني تورط في حادثة سير ولاذ بالفرار، أن تكون أسرته الصغيرة ضحية لما جرى؛ إذ اكتشف في وقت لاحق أنه تسبب في مقتل ابنه وإصابة زوجته، وبحسب ما نقلت صحيفة (صن) البريطانية، فإن السائق زهانغ صدم دراجة زوجته الكهربائية على الطريق في إقليم شاندونغ، لكنه لم يوقف سيارته؛ إذ فضل أن يهرب لأنه لم يعرفهم.
ولفظ ابن السائق أنفاسه على الفور في موقع الحادث، فيما تعاني الزوجة إصابة حرجة، وتمكنت السلطات من اعتقال السائق المتهور في غضون ساعات بعد أن رصدت سرعته كمرات التصوير، وتم اقتياده إلى المستشفى حتى يرى ضحاياه، فدخل في حالة حزن شديدة جراء المصادفة المروعة.
أما الاقتراح العبقري الذي اقترحه مدير المرور على عمدة ليتوانيا - وأتمنى أن يطبق عندنا - فخلاصته أنه ابتكر طريقة جديدة يعاقب من خلالها السائقين الذين يوقفون سياراتهم في الأماكن الممنوع الوقوف بها، وقد كانت الطريقة ذكية جداً، رغم كونها قاسية جداً، وتسبب خسائر فادحة للسائق، حيث أمر مدرعة عسكرية بالسير فوق أي سيارة مخالفة في الوقوف وتحطيمها تماماً، وقد قام بالفعل بتنفيذ خطته، وأمر المدرعة الضخمة بالعبور فوق إحدى السيارات التي كانت واقفة في مكان ممنوع، ولا يمكن أن تتخيلوا منظرها بعد مرور المدرّعة فوقها، إنها ذكرتني بعلبة (البيبسي) الفارغة عندما تدهسها سيارة مسرعة.
وأحلى ما في الموضوع: أن السلطات طالبت بالتحري فيما لو أن السيارة سببت أي أضرار للمدرعة، لتقوم بتحميل السائق تكاليف الأضرار.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقاب بالمدرّعات العقاب بالمدرّعات



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab