بقلم -مشعل السديري
ما أكثر الموتات - أي الوفيات - المجانيّة، أو بتعبير أصح الوفيات (الغبية) التي يقع فيها بعض الناس من دون (إحم ولا دستور)، وإنما على طريقة (خذوه وغلّوه)، وأهالي وأصدقاء هؤلاء محتارون هل يبكون عليهم أم يضحكون؟ والغالب أنهم سوف يبكون عليهم أولاً ثم (يقهقهون)، وهذه الحالات الغبيّة أكثر من شعر لحى الشباب الذين يمشون في هذه الأيام على (حبّة ونص) - حسب الموضة، أو لحى المطاوعة الذين يمشون على السنة المطهرّة، وسوف أضرب لكم مثالين فقط لا غير، لكي (لا أدبل كبودكم) أكثر مما هي مندبلة بالخلقة، ومنها:
فقد توفي رجل أميركي في ولاية كارولينا الجنوبية بعد أن أطلق عياراً نارياً على رأسه بالخطأ كما جاء في البيان الرسمي لشرطة الولاية، وذكر التقرير الإخباري بأن جيمس غاغوم (43 عاماً) سخر من طريقة انتحار الممثل في فيلم كان يشاهده، موضحاً لمن حوله الوضعية المثلى للانتحار بطلقة في الرأس وخلال الشرح فوجئ الجميع بخروج طلقة نارية من المسدس الذي من المفترض أن يكون فارغاً لتستقر في جمجمته.
وذكر أحد الشهود الذين حضروا الفاجعة أن غاغوم قد قام بضغط الزناد ثلاث مرات وهو يقوم بشرح الوضعية المثلى للإمساك بالمسدس لمن يريد الانتحار إلا أنهم فوجئوا بخروج الطلقة مع الضغطة الثالثة.
والحادثة الثانية: أن رجلاً أميركياً في فلوريدا قُتل أيضاً بطريقة لا تخطر على البال ولا حتى في الأحلام، وذلك بعد ما دهسه كلبه - نعم لقد دهسه كلبه - الذي قفز إلى مقعد القيادة في الشاحنة وداس برجله على دواسة القيادة.
ونقل موقع (تودي) عن شرطة المرور، أن (جيمس كامبل) 68 سنة، وزوجته (آيرس) 56 سنة عادا إلى منزلهما، وحين أوقف الرجل الشاحنة أمام المنزل ونزل لكي يفتح البوابة الكبيرة، ونزلت زوجته لكي تساعده، قفز كلبهما إلى الداخل، وأخذ يلعب وينبح ويهز ذيله وإذا بإحدى أرجله تدوس على دواسة القيادة، فانطلقت الشاحنة بكامل قوتها وإذا بها (تتورشع) مستر جيمس وتلصقه بالبوابة الحديديّة الكبيرة وإذا ليس (بعينه قطرة) - يعني مات موتة رومانتيكيّة أو (رومانطيقيّة) - مثلما يقول المتقعرون في علم الفصحى!!
وعندما حضر رجال الشرطة اعتقدوا في البداية أن زوجته هي التي فعلت ذلك، ولكنهم عندما عرفوا الحقيقة، ما كان منهم إلا أن يعتقلوا ذلك الكلب (المجرم القاتل)!!
ولكن هل تعلمون يا سادتي أن هناك مؤسسة في (نيوزيلندا)، اكتسبت اهتماماً واسعاً حول العالم، بعد محاولاتها تعليم الكلاب (السواقة)؟! - إذا كنتم لا تعلمون، فاعلموا.