جثتان وصلاتان

جثتان... وصلاتان

جثتان... وصلاتان

 العرب اليوم -

جثتان وصلاتان

بقلم - مشعل السديري

جرى في مدينة فاس المغربية دفن فرنسي مسيحي بحسب التعاليم الإسلامية بعدما أخطأت عائلة مغربية جثة ابنها المتوفى. ووقع الخطأ عندما تسلم أفراد الأسرة الجثة، ظناً منهم أنها جثة ابنهم.
والسبب في هذا الالتباس عائد إلى أن الرجلين توفيا في اليوم نفسه، ووضعا في ثلاجة المستشفى، أحدهما إلى جانب الآخر. وبحسب المصادر، فإن المتوفى الفرنسي حظي بشعائر إسلامية من غسيل وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في المسجد، وشيعوه إلى المقبرة.
ولم يكتشف هذا الخطأ إلا بعد أيام العزاء الثلاثة، وذلك عندما أرادت عائلة الفرنسي استعادة جثمانه، فوجدت أن الجثة لشخص آخر. وتطلب الأمر من النيابة العامة الأمر بنبش القبر وإخراج جثته وتسليمها إلى عائلته التي شحنتها إلى فرنسا. ولولا اكتشاف العائلة الفرنسية ذلك الالتباس، لشحنت جثة المغربي وصلت عليه في الكنيسة، ودفنته في مقابرها.
اضطرت العائلة المسلمة أن تبدأ الطقوس من جديد، وشيعت فقيدها ووضعته في القبر نفسه الذي ضم الفرنسي. وعادوا مرّة أخرى إلى مجلس العزاء وقراءة القرآن الكريم. المفارقة أن بعض المعزين لم يتمالكوا أنفسهم من الابتسام، وهم يتذكرون ترحمهم وذرفهم للدموع والدعوات الصالحات على الفرنسي، بل إن بعضهم أخذ يتساءل هل يا ترى استجاب الله؟
أنا أقول إن رحمة الله عز وجل وسعت السماوات والأرض والعالمين جميعاً، ويجب ألا ننسى أن رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - وقف عندما مرّت أمامه جنازة يهودي.
ليس كل من يخالفك الدين متعصباً ضدك. فالواقع أن قوانينهم تحتم عليهم احترام حرية الاعتقاد في بلادهم، مع أنني لا يمكن أن أغفل أن بعضهم يخرق تلك القوانين بتعصبه. ولكي أثبت لكم ذلك، فها هي هيئة محلفين أميركية منحت امرأة تحولت إلى الإسلام 5 ملايين دولار كتعويض عقابي و120 ألف دولار كتعويض فعلي عن الأضرار التي لحقت بها من جانب زملائها في العمل.
وكانت سوزان بشير، البالغة من العمر 41 عاماً، قد أقامت دعوى ضد ما وصفته بـ«نمط السلوك العدائي والتمييزي» من قبل مشرفيها عندما اعتنقت الإسلام، وبدأت في ارتداء الحجاب وحضور صلاة الجمعة، إذ أطلق عليها مديروها وزملاؤها في العمل لقب «الإرهابية»، رغم أنها في منتهى البراءة... والجاذبية.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جثتان وصلاتان جثتان وصلاتان



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab