يا زينك صامت أحياناً

يا زينك صامت أحياناً

يا زينك صامت أحياناً

 العرب اليوم -

يا زينك صامت أحياناً

بقلم - مشعل السديري

مع احترامي لهم، فبعض الناس (يهرفون بما لا يعرفون)، فليس شرطاً أن تعرف كل شيء، وأن تطلق مسميات أنت سمعتها أو قرأت عنها من دون أن تتحقق منها، فالإنسان من أول ما يولد إلى أن يموت هو يتعلم.
وإليكم ما سمعته من أحدهم، عندما أخذ يلقي عليّ معلوماته، وكأنني أصغر تلاميذه أو صبيانه، وإليكم ما قاله:
هل تعلم أن اسم السماء الأولى (رقيع) وهي من دخان، والثانية (فيدوم) وهي على لون النحاس، والثالثة (الماروم) وهي على لون اللوز، والرابعة (أرفلون) وهي على لون الفضة، والخامسة (هيفوف) وهي على لون الذهب، والسادسة (عروس) وهي ياقوتة خضراء، والسابعة (عجماء) وهي درة بيضاء.
فقلت له مازحاً و(متتريقاً) في نفس الوقت: لو أنهم خيروني أين تريد أن تكون يا ابن الناس؟! لأجبتهم بدون تردد وأنا ألهث، أريد أن أكون في السماء (العروس) ما غيرها، أما أنت فلايق عليك مسمى السماء الأولى يا (......).
أرجع وأتمنى أن (لا نهرف بما لا نعرف). صحيح أن الحكي ما عليه جمرك، ولكن المنطق والعقل لهما أحكام، سواء أردنا أم ضربنا برؤوسنا الجدران، ورحم الله من عرف قدر نفسه، فالصمت في كثير من الأحيان حكمة، حتى ومن قال: (لا أعرف)، فقد احترم نفسه واحترم الآخرين.
وأعانكم الله على هذه الحادثة المحرجة والموثقة، وذلك عندما وصل الرئيس الأميركي الأسبق (كارتر) إلى مطار عاصمة بولندا، واستقبل استقبالاً رسمياً، وتقدم الترجمان (الغشيم) لترجمة كلمة الرئيس على المستقبلين، وكان الترجمان المسكين يتكلم بلغة هي خليط من الروسية والبولندية والإنجليزية مع تكسير صارخ لأصول النحو والقواعد، فبدلاً من أن يعتذر على مبدأ: (رحم الله من عرف قدر نفسه)، استمر بالترجمة وهو يترقوص.
فمثلاً حين قال كارتر: غادرت الولايات المتحدة، ترجمها: حين هرجت الولايات المتحدة، كما أن عبارة: حين تأسست أمتنا، تحولت إلى: حين حيكت أمتنا.
وعندما قال الرئيس للبولنديين: إنني أفهم آمالكم للمستقبل، صاغها الترجمان العبقري إلى: إنني أعرف فسقكم للمستقبل.
أما الضربة الختامية القاضية التي ليس لها علاج، فهي عبارة الرئيس: لقد أتيت لأعرف آراءكم وأفهم تطلعاتكم المستقبلية، وإذا بهذه الجملة الرزينة تتحول بقدرة قادر إلى: إنني أشتهي البولنديات بكل ما هنالك من شهوة (!!).
فإذا كانت تلك الخطبة لم تؤد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين أميركا وبولندا، فإنها على الأقل: وضعت حداً، وبأسرع ما يمكن، لمستقبل ذلك الترجمان، الذي لو كان سكران طينة لعذرته.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا زينك صامت أحياناً يا زينك صامت أحياناً



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab