بقلم - مشعل السديري
وما أدراكم ما يحصل في المدارس من (بلاوي)؟!، وأليكم بعض النماذج المخجلة منها:
قضت محكمة جنح طما في محافظة سوهاج بمصر، بحبس مدرس ابتدائي سنة مع الشغل، لإجباره عدداً من التلاميذ على أكل البرسيم عقاباً لهم على عدم كتابتهم الواجب المدرسي.
وأكد أولياء الأمور في البلاغ أن المدرس قام بإنشاء صندوق لإطعام الحيوانات ووضعه للتلاميذ وبداخله البرسيم، وأجبرهم على الأكل منه تحت تهديد الضرب والعقاب، لافتين إلى أن الأطفال استجابوا له خوفاً من بطشه – انتهى.
يا ليت المحكمة الموقرة بدلاً من هذه (الزيطة والزمبريطة)، لو أنها حكمت عليه حكماً (رحيماً)، بأن تحتجزه وتجبره بأن يأكل كل يوم (ثلاث وجبات) - أي في فطوره وغدائه وعشائه - لا شيء غير البرسيم وبدون (ماء)، وذلك لمدة أسبوع كامل، ثم يطلقون سراحه، ليخرج بعدها وهو (يبعبع).
وفي الصين أثارت صورة تظهر معلّمة وهي تجلس فوق تلاميذها جدلاً وهم نحو عشرين طفلاً تتراوح أعمارهم من 4 إلى 5 سنوات، مصطفين وساجدين بينما تجلس المعلمة بعد أن فرشت فوقهم طرّاحه وهي تبتسم، وعبّر أولياء أمور التلاميذ عن استيائهم من هذه الممارسة المهينة والشاذة.
والمضحك أنه بعد التحريّات قال مسؤول الحضانة إن تلك الممارسة ويطلق عليها اسم (الهامبرغر) عبارة عن تمرين عادي يهدف إلى مساعدة التلاميذ على التسخين قبل مزاولة الرياضة.
اما (التسخين) الحقيقي فقد حصل في محافظة (القطيف) بالسعودية لتلميذات في الصفوف الإعدادية، عندما عاقبتهم المدرسة بإطفاء مكيفات التبريد لمدة ثلاث حصص متوالية، وذلك في عز الصيف بحرارة تلامس (50) درجة مئوية، مع حرمانهن من الماء، وبسبب ذلك أغمى على عدد منهن.
وفي عاصمة السودان (الخرطوم) عاقبت معلمة تلميذاً بالصف الرابع الابتدائي، بالجلد المبرح، ولم تتركه حتى تبول وتبرز على ملابسه من شدة الضرب.
وللمعلومية فقد كانت وزارة التربية والتعليم شددت على المدارس بعدم اتباع العقاب البدني وجلد التلاميذ إلا أنه ما زال مستمراً في بعض المدارس كوسيلة سهلة للمعلمين مع الطلاب اعتقاداً منهم أنها تحقق نتائج وتحمل الطلاب على الدراسة.
أما العقاب الذي لا قبله ولا بعده، فقد اعتمدته معلّمة من (زمبابوي) حيث تمنح التلاميذ المشاغبين الاختيار بين عقابين؛ إما الجلد لكل واحد منهم (100) جلدة بالعصا، أو الرضاعة من ثدييها عشر رضعات (مشبعات)، وكان (95%) يختارون الرضاعة، لأنها بالنسبة لهم أهون من الجلد.
وعندما حاكموها بررت ذلك قائلة: لأنني أريد منهم ان يكونوا أبنائي (بالرضاعة).