«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين  4

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين - 4 -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين - 4 -

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين  4

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

قال مسلمة بن عبد الملك لهشام بن عبد الملك، كيف تطمع في الخلافة وأنت بخيل وأنت جبان؟ ردّ عليه: لأني حليم وإني عفيف.
كما قال ابن الضحّاك الفهري لهشام بن عبد الملك قبل أن يملك، وهو يومئذ غلام شاب: يا ابن الخلائف، لم تطيل شعرك وقميصك؟ قال: أكره أن أكون كما قال الشاعر: «قصير القميص فاحش عند بيته ... وشر غراس في قريش مركبا».
وسبق أن جادل أعرابي هشام، فقال هشام: أتجادلني وأنا الخليفة؟ قال الرجل: يقول تعالى: «يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها»، أنجادل الله ولا نجادلك (!!)، فصمت هشام ولم يحر جواباً.
وحضر أعرابي سُفرة هشام بن عبد الملك، فبينما هو يأكل إذ تعلَّقت شعرة في لقمة الأعرابي، فقال له هشام: عندك شعرة في لُقمتك يا أعرابي! فقال: وإنك لتلاحظني ملاحظة من يرى الشعرة في لُقمتي! والله لا أكلتُ عندك أبداً! وخرج وهو يقول: «وللموت خير من زيارة باخل ... يُلاحظُ أطراف الأكيل على عمد».
وقد وفد عروة بن أذينة على هشام بن عبد الملك، فشكا له فقره، فقال: ألست القائل:
لقد علمت وما الإسراف من خلقي
أنَّ الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إليه فيعييني تطلبّه
وإن قعدت أتاني ليس يعييني
فقال: يا أمير المؤمنين، وعظت فأبلغت، وخرج وركب ناقته وكر إلى الحجاز راجعاً، فلما كان الليل نام هشام على فراشه فذكر عروة، وقال: رجل من قريش قال حكمة ووفد علي فرددته خائباً، فلما أصبح وجّه إليه بألف دينار فقرع عليه الرسول باب داره بالمدينة فأعطاه المال فقال: أبلغ عني أمير المؤمنين السلام، وقل له: كيف رأيت قولي، سعيت فأكديت فرجعت خائباً، فجلست في داري فأتاني رزقي في منزلي.
يا ليت حظي أنا يا مشعل، مثل حظ عروة، أنتظر في منزلي لا شغلة ولا مشغلة لي، غير أن أجلس واضعاً رجلاً فوق رجل، إلى أن يأتيني رزقي «بارداً مبرّداً»، ولكن خذوها مني وأنا الفقير إلى رحمته تعالى:
إنَّ أمراء المؤمنين عبر التاريخ وإلى أن (ينفخ بالصور)، لهم ما لهم، وعليهم كذلك ما عليهم، هل تعلمون لماذا؟! لأنّهم بشر يحبون وقد يكرهون، ويصدقون وقد يكذبون، ويتعلقون بالحياة إلى الرمق الأخير، غير أن الموت لا ينساهم أبداً، فهو على الدوام واقف لهم ولغيرهم بالمرصاد، والمحظوظ من الناس من كانت حسناته أكثر من سيئاته، ساعتها يحق له أن يفرح و(يطق إصبع) كذلك.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين  4 «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين  4



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
 العرب اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab