من يفكنا من الصين

من يفكنا من الصين؟!

من يفكنا من الصين؟!

 العرب اليوم -

من يفكنا من الصين

بقلم - مشعل السديري

مصر حباها الله موقعاً تنفرد فيه بين الأمم، فهي تكاد تكون واسطة العقد، بمعنى أنها تتقاطع مع ثلاث قارات، فجزء منها في أفريقيا، والآخر في آسيا، ووجهها الذي يشبه وجه أبو الهول، يطل على أوروبا عبر البحر.
هذه الأرض المصرية التي تحوي ما لا يقل عن 60 في المائة من آثار العالم القديم، وحسناً ما فعلت عندما فكرت بإقامة متحف كبير لائق بمكانتها الأثرية، ويحسب للوزير السابق الفنان فاروق حسني طرح فكرة ذلك المشروع العملاق الذي سيغدو أكبر متحف في العالم، وهو يقع قرب أهرامات الجيزة، ليستوعب ما لا يقل عن 6 ملايين زائر، ويضم مئات الآلاف من القطع الأثرية في العصور الفرعونية والإغريقية والرومانية.
وعرفت أن ذلك المتحف تأسس عام 2002. وسوف يفتتح هذه السنة، ولا بد أن يمر ملايين السياح على الأهرامات وعلى تمثال ذلك المخلوق الأسطوري الذي يقال له: أبو الهول، الذي يتحدث عنه الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار السابق قائلاً: إن تمثال أبو الهول بناه المصريون في هضبة الجيزة خلال عهد الملك خفرع، وبنحو 2500 عام قبل الميلاد، ويبلغ طوله نحو 73 متراً ويرمز للقوة والحكمة، وكانوا يعتبرونه حارساً للأهرامات.
وكان له أنف لكنه تحطم، وتضاربت الروايات حول سبب ذلك، ويرى البعض أن القائد الفرنسي نابليون بونابرت كسر أنفه بالمدفعية عند دخول الفرنسيين مصر، فيما رجح آخرون أنه بفعل عوامل التعرية.
ومن وجهة نظري، فمن السذاجة أن يقال إنه تحطم بسبب المدفعية، فلو أنه ضرب بها لتحطم هو كاملاً، أما عن عوامل التعرية فهي مضحكة.
والمرجح هو ما ذكره المقريزي في كتابه (الخطط المقريزية) من أن أنف أبو الهول حطمها عابد صوفي يدعى محمد صائم الدهر في القرن الخامس عشر، وأكد الرواية نفسها علي باشا مبارك في كتابه (الخطط التوفيقية).
وعلى ذكر أبو الهول، فيقال إن الصين في عام 2012، أرسلت بعثة إلى مصر بحجة السياحة، وذهبوا خصيصاً إلى أبو الهول، وأخذوا جميع مقاساته بالطول والعرض والارتفاع، ولم ينقص سوى الوزن.
وبعد رجوعهم تم نحت وبناء تمثال مطابق له - الخالق الناطق - حتى نوعية الحجر جلبوها من مصر بدعوى أنهم سيقطعونها لعمل بلاط لأرصفة الشوارع.
والمؤلم أنهم الآن يحققون بواسطته من السياحة الداخلية 7 أضعاف ما تحققه مصر من تمثال أبي الهول الأصلي.
يا جماعة من يفكنا من الصين؟!

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يفكنا من الصين من يفكنا من الصين



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab