بقلم - مشعل السديري
تخيل لو أن وظيفتك تتطلب منك السفر حول العالم لمدة ثلاثة أشهر، والمكوث في الفنادق (5) نجوم، براتب 20 ألف دولار شهرياً، هل توقع على عقد عمل كذلك.
فقد نشرت الشركة إعلان الوظيفة في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة الإعلان بمؤهلات التقديم على الوظيفة، التي تتضمن: توفر جواز سفر، وتأشيرات صالحة، ورخصة قيادة، وعدم الخوف من الطيران، وسجلاً جنائياً نظيفاً، والقدرة على تحمل السفر.
كما ينبغي على المتقدم للوظيفة أن يجيد اللغة الإنجليزية، ويتمتع بقدرة عالية لاستيعاب وتقدير تجارب الرفاهية والفخامة، ومشاركة هذه التجارب مع الناس عامة عن طريق التدوين والكتابة والتقاط الصور والفيديوهات، ونشرها بمهنية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب على المتقدم ألا يقل عمره عن الـ18 عاماً، وأن يتمكن من السفر.
ويمكن التقديم للوظيفة من خلال تصوير مقطع فيديو، مدته دقيقة واحدة، يشرح فيه الشخص مؤهلاته للحصول على (أفضل وظيفة في العالم) - ومن كانت له رغبة فليشعرني لكي أتوسط له - لأن المسألة فيها (كومشن) لا أكثر ولا أقل.
***
أعلن طلاب في قسم القانون العام بجامعة نواكشوط الموريتانية، أنهم يعدون لاعتصام، احتجاجاً على رسوب جميع طلاب الكلية، البالغ عددهم 400 طالب. وأوضح (ولد بغالي) أمين عام اتحاد الأمل للطلاب: أن نتائج الفصل الأول من العام الجامعي الحالي، التي أعلن عنها أظهرت رسوب طلاب قسم القانون في جامعة نواكشوط جميعاً.
إنني في الواقع مع احترامي لم أستطع أن أهضم هذا الإعلان، وهناك احتمالان لا ثالث لهما: فإما أن تكون (الطاسة ضايعة)، أو أن الحكاية فيها إن، وبين (حانا ومانا ضيعنا الحانا)، 400 طالب ما فيهم ولا واحد مفتح العين، سألوا واحداً: إيش عرفك أنها كذبة؟!، قال: من كبرها.
***
أسقط سلاح الجو الأميركي القنبلة GBU - 43/B العملاقة المعروفة باسم (أم القنابل) على شبكة من الأنفاق والكهوف الجبلية التابعة لتنظيمات إرهابية في أفغانستان.
وكشفت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية في تقرير أن هذه القنبلة الموجهة هي الأقوى بعد القنابل النووية، حيث تزن أكثر من عشرة أطنان وتحتوي على 8.1 طن من المواد المتفجرة، وتعادل قوتها التفجيرية أحد عشر طناً من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار.
هذا كان زمان، أما قبل أسابيع، فأين كان المغاوير وقنبلتهم ذات العشرة أطنان عندما قتل إرهابي {القاعدة} ما لا يقل عن 13 جندياً أميركياً؟! - صحيح أين كانوا؟!