بقلم - مشعل السديري
المرأة الوحيدة التي تستحق أن أقدم لها التهنئة برأس السنة الميلادية الجديدة، هي الملكة البريطانية (إليزابيث الثانية)، التي مضى لها وهي جالسة على العرش (70) عاماً، كأقدم حاكمه وحاكم في العالم.
وهي التي وصفها الرئيس الأميركي (جو بايدن) خلال حديثه للصحافيين في مطار هيثرو قبل أن يغادر في ختام (قمة مجموعة السبع)، وقال عنها: إنها ذكرته بأمه.
وأنا أقول له: نعم يا روح أمك؟! وهي التي دفنتها وستدفنك أنت أيضاً إذا مد الله بعمرها، مثلما دفنت هي تسعة رؤساء أميركان، من ضمن (13) رئيسا تعاقبوا وهي بصحة جيدة، وما زالت (تدق سلف).
***
لدعم وتعزيز تعدد اللغات والثقافات، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة (اللغة العربية) التي يتحدث بها أكثر من (450) مليونا من البشر، من ضمن الست لغات الرئيسية في العالم، والقرآن الكريم هو الذي حافظ عليها ومكنها من الصمود، أما أطول كلمة في القرآن فقد وردت في سورة (الحجر) وهي:
(فأسقيناكموه)، ومن عبقرية تلك اللغة في هذه الكلمة أن حرف (ف) هو عطف، و(أسقى) هو فعل ماضٍ، و(نا) فاعل، و(كم) مفعول به، و(وه) مفعول به ثانٍ.
وبما أن الاعتراف بالحق فضيلة، لهذا أعترف أن هذه المعلومة ليست من عندي، لأنني غششتها دون أن يؤنبني ضميري.
وإليكم هذه الأعجوبة من عجائب اللغة العربية، التي قرأتها في بيت الشعر هذا:
زر دار ود إن أردت ورودا زادوك ودا إن رأوك ودودا
تخيلوا لو أن كلمات اللغة العربية تكتب كلها هكذا غير متصلة ومتشابكة الحروف ببعضها البعض، أليست تكون أكثر سهولة وأناقة؟! - من ناحيتي: أعتقد ذلك - ويا ليت الكتابة كلها تكون بهذه الطريقة لكي أكتب اسمي هكذا: م ش ع ل ال س دي ري، ولا أدري هل أقول مثلما (قالت بنت الحايك لأبيها) –أم أصمت أشرف لي؟!
***
تواصل الشرطة البريطانية البحث عن سجين جرى إطلاق سراحه عن طريق الخطأ من أحد سجون لندن، وأعلنت الشرطة البريطانية إطلاقها سراح السجين (ويليام فرنانديز) عن طريق الخطأ، حيث كان ينتظر المحاكمة بتهم ارتكاب جرائم مختلفة من بينها الاعتداء الجنسي، ونشروا صوره في جميع وسائل التواصل، ورصدوا مكافأة مجزية لمن يدل عليه دون جدوى، إلى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات (الخنفشارية)، تذكرت مقولة نرددها أحياناً في مثل ذلك الموقف التعجيزي وهي: (من عين الفارة اللي بذنبها خيط)؟!