بقلم - مشعل السديري
اليوم قررت أن أطرح أمام القارئ الكريم (إحصائيات) لا يخر منها الماء – مثلما يقول البعض تثبيتاً لمصداقيتها هي - لا مصداقيتي أنا التي هي (خذ وخل) – غفر الله لي -
فهل تعلمون أن عدد سكان العالم كانوا عام 1950، ما يقارب فقط (2.6) مليار نسمة، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد وصل عدد سكان العالم الإجمالي (7.7) مليار نسمة، وتتوقع أن يزيد العدد إلى 9.7 مليار مع حلول عام 2050، وأن يصل العدد إلى 11 ملياراً مع حلول عام 2100.
والعامل في هذا النمو الكبير هو زيادة عدد الأفراد الذين يبلغون سن الإنجاب، ويعيش 61 في المائة من سكان العالم في آسيا (4.7 مليار نسمة)، و17 في المائة في أفريقيا (1.3 مليار نسمة)، و10 في المائة في أوروبا (750 مليون نسمة)، و8 في المائة في أميركا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي (550 مليون نسمة)، وما تبقى من 5 في المائة في أميركا الشمالية (370 مليون نسمة).
وما دامت الإحصائيات تجر بعضها البعض، دعونا نبحث عن (الإسلام) بين تلافيف هذه الإحصائيات، وإليكم ما توقعه أكبر وأدق موقع إحصائيات في العالم، وأقصد به موقع (بيو) الأميركي للأبحاث والتغيرات الديمقراطية في الديانات الكبرى، وتوقع أن يصبح الإسلام أكثر الديانات انتشاراً في العالم، وأضاف أن الإسلام الديانة الوحيدة في العالم التي تنتشر أسرع من وتيرة نمو سكان العالم، وفق ما أشار إليه موقع جريدة (تلغراف) البريطانية.
وأوضح المركز الأميركي أن عدد السكان المسلمين سينمو بنسبة 73 في المائة بين أعوام 2010 و2050، بالمقارنة مع 33 في المائة لدى المسيحيين، ثاني أسرع ديانة نمواً في العالم.
وفي نفس السياق أفاد بأن عدد سكان العالم سنة 2050 سينمو بنسبة 37 في المائة، وأضاف أن الديانة الإسلامية سنة 2070 إذا ما واصل الإسلام نموه بهذه الوتيرة، إذ سيبلغ عددهم نحو 2.7 مليار في حين سيصل عدد المسيحيين إلى نحو 2.92 وتابع مركز (بيو) قائلاً: إذا استمرت الاتجاهات الديمقراطية العالمية فمن المتوقع أن يتجاوز عدد المسلمين عدد المسيحيين بحلول نهاية القرن الحالي.
وعزوا ذلك إلى أن معدلات الخصوبة من بين الأسباب التي قد تفسر سبب انتشار الإسلام بوتيرة سريعة في العالم، حيث إن المسلمين يمتلكون أعلى معدل خصوبة، بواقع 3.1 طفل لكل امرأة بالمقارنة مع 2.7 لكل امرأة مسيحية.
شيء مفرح أن تزداد أعدادنا نحن المسلمين، ولكن المهم هو (النوعية) لا العددية، وذلك لكي يباهي بنا رسول الله الأمم يوم القيامة، لا أن نظل نراوح في أماكننا (كغثاء السيل).