بقلم - مشعل السديري
حُكم على ديفيد بيري جونيور بالسجن لمدة 15 شهراً بعد اعترافه بممارسة الصيد على نحو غير قانوني في الحياة البرية، فيما وصفته إدارة الحفاظ على البيئة في ولاية ميزوري الأميركية بأنها واحدة من أكبر قضايا الصيد الجائر للغزلان في تاريخ الولاية.
وحكم القاضي زيادة على الرجل بمشاهدة فيلم (بامبي) الكلاسيكي من إنتاج والت ديزني لعام 1924. ويروي الفيلم قصة غزالة صغيرة فقدت أمها بسبب الصيادين الجائرين؛ وذلك ليشاهده مرة كل يوم، طوال مدة الحكم عليه.
ويا ليتهم بالسعودية يطبقون هذا الحكم، على المستهترين الذين كادوا يقضون على هذه الحيوانات التي كانت تملأ الصحارى وجزيرة فرسان تحديداً.
وحسناً فعلت الجهات المسؤولة من تشديد العقوبات في المدة الأخيرة، المهم أن تتواصل ولا تتوقف.
***
تجري الشرطة في هونغ كونغ تحقيقاً حول اختفاء خاتم تزيد قيمته على (1.2) مليون يورو نسيته صاحبته في حمام فندق فخم، وهي إحدى رئيسات متاجر المجوهرات (شوبار) الشهيرة.
وقالت ناطقة باسم الشرطة: إن المرأة تركت خاتماً من الزمرد في أحد الحمامات بالطابق الرابع من فندق (فور سيزونز). وأضافت: وعندما عادت بعد دقائق لأخذ الخاتم وجدته (فص ملح وذاب) – يعني طارت الطيور بأرزاقها.
ولو أنني وجهت هذا السؤال الذي أعرف الإجابة عنه مقدماً، أقول: لو أنني وجهته لكل امرأة متسائلاً: ماذا سوف تفعلين يا عزيزتي بالخاتم، لو أنك أنت التي دخلتِ الحمام بعد صاحبته؟! – خصوصاً وهو من نوع (ما خف وزنه وغلا ثمنه)، هل يا ترى سوف يتحرك ضميرك، أم (ترتخي أذنك)؟!
***
في أعقاب فشل الوحدة بين مصر وسوريا، وقف الرئيس عبد الناصر في مجلس الأمة خطيباً وقال:
لقد أمرت الأسطول المصري أن يتحرك إلى هناك، فقاطعه النواب بالهتاف والتصفيق الحار، ولما انتهى التصفيق الذي استمر أكثر من خمس دقائق، قال لهم: ولكنني أمرت الأسطول بالعودة حفاظاً على الوحدة العربية، فعاد الهتاف والتصفيق أكثر حرارة، إلى درجة أن أحد النوّاب حزم وسطه وأخذ يرقص على الطاولة التي أمامه.
وتذكرت على الفور (شكسبير) الذي قال: حشْد العقلاء أمر معقد للغاية، أما حشد القطيع فلا يحتاج إلا إلى راعٍ وكلب.
***
قال لي أحدهم وكأنه يوجه نصيحة عامة: لكي تنجح العلاقة بين الرجل والمرأة، لا بد أن يكون هناك توازن.
بمعنى: مرّة هي معاها الحق، ومرّة هو الغلطان.
رددت عليه: (صح لسانك).