بقلم - مشعل السديري
أحد ملوك الفراعنة أخذ ينصح ابنه، قائلاً:
لا تحترم شخصاً بذله، ولا تجهدن نفسك لتبحث عن مساعدته، ولا تقبل الرشوة من أحد، ولا تخجل أمام أحد وتحني رأسك له، وأقرئ الناس السلام. وختم نصائحه تلك قائلاً له: لتكن حارس نفسك عندما تنام، إذ ليس للرجل أصدقاء في ساعة الشدة سوى نفسه - انتهى.
هل يا ترى هذه النصائح التي مر عليها ما لا يقل عن (4000) سنة صالحة لكل زمان ومكان، وهل ممكن أن يقولها أحد منا في هذه الأيام لأحد أبنائه، أم أن عمرها الافتراضي انتهى، وهي غير صالحة للاستعمال (الآدمي)؟!
***
جاء في جريدة (عكاظ) السعودية أنه قد كشف تطبيق (سليب ساليك) أن السعوديين أكثر شعب على كوكب الأرض يفضل النوم متأخراً، وأظهرت الإحصائية أن السعوديين ينامون عند الساعة 1:22 فجراً، يليهم الأتراك ثانياً عند الساعة 1:21، ثم المصريون ثالثاً عند الساعة 1:13، بينما جاء شعب جنوب أفريقيا الأول عالمياً في النوم المبكر عند الساعة 11:6 ليلاً.
أما عن النوم المبكر، فأستطيع أن أزعم أنني - ولا فخر - أكاد أكون من الأوائل الذين ينامون مبكراً في العالم - هذا إذا كانت الإحصائية سليمة - لأنني أهيئ نفسي للنوم في كل ليلة من الساعة العاشرة والنصف - ما عدا في ليلة (الويكند) - ولم يتغلب عليّ في هذا المجال سوى صديق مهندس سعودي، يتبع طريقة أجدادنا القدماء، فهو ينام بعد صلاة العشاء في الثامنة والنصف مساءً، ويصحو مع أذان الفجر. وبعد أن يفطر، يذهب إلى عمله، وقبل غروب الشمس بساعة يتناول (وجبة واحدة) وينام خفيفاً، وكان الله يحب المحسنين - وعيني عليه باردة.
***
لم (تسطحني) فعلاً غير تلك المرأة البريطانية التي احتفلت بعيد ميلادها الـ100، واسمها (دوروثي هاو)، وهي تدخن 15 سيجارة في اليوم منذ بلوغها سن 16 عاماً؛ أي ما يصل إلى نحو 500 ألف سيجارة حتى الآن، كلفتها 193 ألف جنيه إسترليني.
وقالت لصحيفة (الديلي ميل): إن عادة التدخين هي مفتاح السعادة لحياتها الطويلة، إلى جانب كأس من الويسكي تطفحها كل ليلة - انتهى.
ولقد شاهدت صورتها وقد وضعوا على تورتة عيد ميلادها ثلاث شمعات برقم (100)، وبدلاً من أن تنفخ وتطفئ الشمعات، ولعت سيجارتها منها وفي يدها كأسها المترعة!
الله يرضى عن عجائزنا، الواحدة منهن فارشة سجادتها أمامها، وتدعو قائلة: ياااااا الله حسن الخاتمة