بقلم - مشعل السديري
لا شك أن لأخي الدكتور أحمد العرفج شخصية «كارزمية» لا يجاريه فيها أحد إلا نفسه هو، وقد قرأت له مقالة جاء فيها بكل صراحة وشفافية قبل سنوات كنت أدرس في مدينة برمنجهام البريطانية، ومكثت هناك سنوات، فكنت كلما ذهبت إلى المطعم أو مكان حلاقة، ورأيت فيه عمالاً مسلمين، قلت لهم أنا من المدينة المنورة، فإذا سمعوا هذه الكلمة هاجت عندهم العواطف وطارت نحو تلك البقعة الطاهرة؛ لذلك لا يسمع هذا العامل إلا أن يقول: (اذهب واترك الحساب علينا) بقي أقول: إنني هنا لست محتالاً على أحد، فوالذي نفس (أحمد العرفج) بيده، لم أقل إلا ما عشت، وليس ذنبي أن يكون حب الناس صادقاً أو نبيلاً وجميلاً، بحيث يكرمونني إكراماً للأماكن التي عشت فيها.
وأنا بدوري أقول لأخي أحمد: خسئ من يصفك بالاحتيال؛ لأنك إنسان تطبق المثل العليا في أخلاق العرب الذين يقولون: لا يرد الكريم إلا اللئيم، وحاشا لله أن تكون لئيماً، لهذا أنت تتقبل دعواتهم بصدر رحب لرفع روحهم المعنوية ويا ليتني عرفتك في تلك الأيام عندما كنت أتردد على بريطانيا بين الفينة والأخرى، فيمين بالله لكنت مرافقاً لك رجلي على رجلك، ما دامت المسألة فيها عزايم (بلوّشي)، لكن مع الأسف راحت عليّ، وخيرها في غيرها.
عاتبني بعض الإخوة من اليمن على مقالتي يوم الثلاثاء الماضي حينما قارنت (القات) بـ(البان) الهندي، والآن أبعث لهم بهذا الخبر الطازج: أفادت مصادر إعلامية يمنية بأن شاباً أقدم على قتل كل من والده وأخيه وابن أخيه و2 آخرين من أبناء عمه، قبل أن يقدم على الانتحار، بسبب أن والده لم يأت له بحزمة (قات) ورحم الله الرئيس علي عبد الله صالح الذي قال: كنت أخزّن كل يوم، أما الآن فالحمد لله لم أعد أخزّن سوى مرتين في (الويكند) ويا ليت الذين عاتبوني يقتدون على الأقل بالرئيس الراحل، ولو أنهم فعلوا ذلك، لدبّجت أنا قصيدة في مديح القات، لا تقل عن قصيدة الإمام يحيى فيه.
قال الباحثون والراسخون في العلم: إنهم يعتقدون أن مادة أسترالين البطيخ هي التي تمتلك القدرة على توسيع الأوعية الدموية واسترخائها كما تفعل الفياغرا، بل وأكثر، وذلك عندما يتناول الإنسان البطيخ الأحمر فإن الأسترالين تتحول إلى الحمض الأميني الذي يصنع المعجزات. والشرط الوحيد أنك تأكل ثلاث بطيخات كاملات دفعة واحدة.