بقلم - مشعل السديري
فضيلة الشيخ عبد الله المطلق العضو في هيئة كبار العلماء بالسعودية، أكن له الكثير من المعزّة والاحترام، لما يتمتع به من العلم الغزير وسرعة البديهة، والروح المشرقة وخفة الظل، التي تبعث الأمل في نفوس المستمعين، غير أنني قرأت له رداً على سائل أتمنّى أن يوضحه أكثر لكي يمحو أي التباس، قد يقلق القارئ، وقد قال فضيلته:
يجوز للزوج إخفاء خبر زواجه الثاني عن زوجته الأولى، وأضاف: بل إن الزوج يؤجر على ذلك، مشيراً إلى أن
إعلام الزوج لزوجته بزواجه بامرأة ثانية لا يعتبر من شروط صحة النكاح – انتهى.
لست من أنصار الناس الجبناء الذين يتفلسف الواحد منهم قائلاً وهو ينصح: حط بينك وبين النار مطوّع.
لهذا أريد أن أبعد نفسي بكل شجاعة عن الخوض في هذا الموضوع الشائك، لأنني بصراحة (ماني قدّه)، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، لهذا أترك المجال لردود بعض القراء على كلام فضيلة الشيخ، وأعلن كذلك وبكل شجاعة: إنني بريء من كل كلمة ترد منهم، وهم وحدهم يتحملون أوزار أقوالهم (ويا روحي ما بعدك روح)، وإليكم بعض الردود بدون أسماء:
1- اللي ما هو كفو للزواج لا يتزوج، واللي زوجته قائمة عليه وعلى بيته وعياله ومرتاح معها ينثبر ويخلّي عنه العنترة.
2- إذا كان يعرف أن زواجه سيسبب لها أذى أو ضرراً نفسياً، أفلا يستطيع هذا التيس كبح جماح شهوته؟!
3- قد يكون عدم إخبارها لا يعتبر من شروط صحة النكاح!!، ولكن يا شيخ ألا يعتبر هذا من الغش! وأين نحن من الحديث الشريف الذي جاء فيه: من غشنا فليس منا؟!
4- الإسلام يعتبر ذلك غشاً وخداعاً، لأن الأصل في الزواج الإشهار، يعني كل الناس يجب أن تعلم أن فلان تزوج فلانة، بما في ذلك الزوجة، لكي يعرف كل واحد في الأسرة إخوانه وأهله وما إلى ذلك.
انتهت ردود القراء، ولكن بما أنني ولا فخر خبير بالدرجة الأولى بنفسيات النساء، فلا بد وأن أنقل هذه المعلومة الوثائقية لفضيلة الشيخ وأقول:
هل تعلم، طال عمرك، أن لدى المرأة (قرون استشعار) هي أقوى حتى من شبكات الـ(5G)، التي تمثل الجيل الخامس من شبكات الاتصال، بمعنى أنه لا يمكن خداعها أو التلاعب معها على الإطلاق، ويا ويل ويا سواد ليل الذي يدوس لها على ذيل - وفي رواية أخرى: على ذنب.